Search This Blog

Tuesday 14 July 2009

لطفا أيها الموظف الحكومي... أرفع السيفون!!!

مجددا احلق عبر أجنحتي الافتراضية وبـــ " مدونتي " إلى سماواتكم أيها الأصدقاء الرائعين، إن هذه الصداقة الافتراضية التي تخلقها المدونات، هي نوع من التواصل الروحاني غير المحسوس ماديا، لكنه بلا شك مؤثر معنويا.. أيها الأصدقاء الحقائق لا تباع في المراكز التجارية والمتاجر، الحقائق تنشرها المواقف، وتبعثها الأقدار، وتمطرها الأحداث في أرصفة هذا الوطن المليء بالمفارقات الرائعة!!

تخيلوا أيها الأصدقاء، إنك لا تستطيع المشي في أرجاء الوطن سوى بوجود لوائح إرشادية في كل مكان، سواء في الطريق، في السوق، في الشارع، في الملعب، في المسكن، في كل مكان.. فقط تخيلوا معي كيف ستكون حياتكم، صدقوني ستشعرون بأن اللوائح هي التي تسيّركم، وتجعلكم تذهبون وتجيئون كيفما تشاء اللوحات وليس كما تشاءون أنتم أيها الأصحاب.. تخيلوا أنكم تذهبون في طريق مظلم، وفجأة تجد لائحة تقول الطريق مظلم، تخيلوا حجم تلك المعاناة التي ستعيشها، وهذه المعاناة ستتسبب في داخلك انعدام الثقة بالنفس وبالتالي التآكل نفسيا. تخيل إنك ذاهب إلى الوظيفة وأنت تعلم بأنه لايمكنك أن تدخل سوى بالزي الرسمي، وعندما تدخل تجد لائحة مكتوبة " يمنع الدخول بدون الزى الرسمي "..
الأ تعد هذه سيئة ترتكبها في حق نفسك، فهانت تعلم بأن الزى الرسمي هو جزء من عملك، ولكنك في الوقت ذاته تنسى وتؤكد بانك بحاجة ماسة لأن توفر لك الدولة لوحة إرشادية لتفهم ذلك،،،، تخيلوا،،، تخيلوا معي،، هكذا تخيلاتكم تمشي في طريق صحيح. أيها الأصحاب، لم أجلب لكم سوى مفارقة جديدة ولوحة إرشادية رائعة جدا، هكذا تنهال علينا الحقائق في بعض الوزارات التي يعمل فيها كوادر مؤهلة، تفهم وتعرف وتنتج، تخيلوا فقط هذا المشهد..
أن تذهب لوزارة وتبحث عن بعض المعلومات لموضوع ما يخصك.. وفجأة تحتاج لأن تدخل دورة المياه قبل الدخول على المسئول الذي ستقابله، ولكن عندما تدخل دورة المياة " تجد هذه العبارة " لطفا أيها الموظف أرفع السيفون " نعم هذه اللوحة كانت موجودة في أحدى دورات المياه لإحدى الوزارات، إنه أمر ليس بغريب، ففي بلادنا لا زالت المراحيض الإفرنجية كما يطلق عليها البعض محدودة في مؤسسات وشركات كبيرة وبعض البيوت الجديدة..

لكن فعلا أمر هذه الصورة أو الورقة التي علقت في دورة المياه القريبة من مكتب وكيل الوزارة في تلك الوزارة أمر مريب جدا،، لا ليس مريبا لكنها مفارقة تضحك جدا جدا تضحكك حتى الدموع!!.. أيها الموظف فعلا أنت بحاجة الى أن تعيد صياغة بعض الأمور الحياتية البسيطة لديك، ان تلك اللوحة الأرشادية وضعت لأنك تجهل وترتكب الحماقات، إنك لا تهتم بنفسك ولا تهتم بالآخرين،، فقط فكر،،،
أيها الموظف فكر قليلا، هل فعلا أنت بحاجة الى كل تلك اللوحات الإرشادية،،، هل أنت فعلا محتاج لأن تقول لك الحكومة .. أيها الموظف أرفع السيفون؟؟؟!!! أرجوكم نحن لا نود أن كون رعاعا في كل شيء،،، الحكومة تعبت من تصرفاتكم،، فهاهي الآن تقول لكم أرفعوا السيفون في دورات مياة الوزارة أيها الموظفين!!! اليكم الصورة أيها الاصدقاء.. صدقوني إنها الحقيقة 1000000 %


ما أبشع المشهد!!

الباحث عن الحقيقة/ الثلاثاء: 45: 3 صباحا


2 comments:

sara alhooti said...

:)

قبل أسبوع من اليوم
كنت على وشك دخول " سيتي سنتر " وتفاجأت عندما رأيت لوحة معلقة على باب الدخول في الطابق الثاني كتب عليها .
الرجاء ارتداء الملابس المحتشمة
لا أدري لما ضحكت حينها
وضحكت كثيرا
لأن عبارة كتلك تدفع فكرة غريبة في رأسي
أن الناس يخرجون من منازلهم شبه عرايا ..

حقا أتمنى أن أعرف من أين جاءت تلك الفكرة ..

.
.


أتعلم تركي
رغم أن مثل تلك العبارات واللوحات تدفعني إلى الشك في مستواي العقلي إلا أنني متأكدة أننا نحتاجها ..
خاصة في الأماكن العامة ..
وأتمنى حقا أن تعلق مثلها في الجامعة :)
فهي أفضل بكثير من دخول دورة مياه قذرة ..



..،والحياة حلوة

sara alhooti said...

.
.

أعتقد أن تعليق الـ لوحات الإرشاديةو لا تفيد أحيانا ..
فمثلا رؤية امرأة تلبس ما يكشف أكثر مما يستر لا ينفع أن نعطيها ملاحظة إرشادية بل يجب أخذها من يدها مباشرة وسترها .. ثم تغريمها
كذلك من يخرج من دورة المياه دون أن يسحب السيفون يجب أن يعاقب بحبسه في نفس دورة المياه
حتى يتعلم ..



لا أدري كيف يكبر الإنسان ويترقى ويعمل/يدرس في أماكن راقية
ولا يعلم أن سحب السيفون أمر بديهي لا يجب تعليمه