Search This Blog

Friday 24 July 2009

تنمية إنسان أم تنمية شوارع؟!.. سؤال للشعب " 1 - 2 "


ردا على كل من يشكك في منجزات التنمية وتمكين الإنسان

والى الشعب " والمواطن " العماني الشريف نوجّه الأسئلة!!


1. أحبتي المدونين والقراء، يا من تمرون على ذاكرتي في هذه المدونة، أبعث اليكم حبي ومودتي الصادقين، لأنكم تقرأونني بشغف، إن هذا التواصل الروحي الذي يجمعني بكم هو وسام أعلقه على قلبي أيها الأصدقاء..

2. أصدقائي أهنئكم بالمناسبة النهضوية " 23 يوليو " انه يوم الإنتصار النهضوي الذي قاده السلطان الى شعبه الذي كان يعيش في عقر الظلام، هذا الإنتصاري الحضاري والإنساني والتنويري الشامل هو ثمرة الحب والوفاء للأرض والإنسان..


3. ولكل نهضة حواف، تلك الحواف التي نجلس على أركانها متأملين حجم الإنجاز، وحجم التضحيات، إن هذه النهضة وهذا التاريخ يستحق أن يحتفى به كتاريخ وليس كواقع سنوي، فنهضة الأمس ليست نهضة اليوم، أننا فعلا بحاجة الى وقفة تأمل وقفة وعي وإدراك بما يدور في أجراء الوطن..

4. سؤال ثقافي حضاري أطرحه عليكم ايها الرفاق " هل هي تنمية إنسان أم تنمية شوارع وجسور؟!!.. سؤال ضخم بحجم التجربة النهضوية، وبحجم الأرض التي شهدت النور، عقب سنوات ظلام ما قبل السبعين!!

5. وما هي النهضة، ومن هي التنمية؟! هل التنمية المقصودة هي: التي يبرزها الإعلام الرسمي ، فتظهر التنمية على شاشات التلفزيون الرسمي على شكل مسؤول يقص شريطا في شارع تم أفتتاحه ومن خلفه آخرون، يظهرون في الصورة وهم يمشون في الطريق عقب أفتتاحه، هل هذه هي التنمية المقصودة؟، تنمية أفتتاح شوارع؟!

6. هل يفهم الإعلام الرسمي والإنسان والمثقف والتنويري العماني مفهوم النهضة والتنيمة؟!.. هل يظنون بانها مقتصرة على الــ city center ، والــــ looloo hyper market?!. أم انها نهضة جسور، وأرصف معبدة، وتزهير وتعشيب؟!! هل هذه هي التنمية التي تقصدونها؟!!

7. هل تعتقدون بأنكم تنتقدون المشاريع والتنمية والنهضة؟ لأنكم لم تحصلوا على شارع داخلي في قريتكم أو جسر في ولايتكم، وتصرخون لتقولوا التنمية غير موجودة؟! هل التنمية هي إقامة شوارع ومستشفيات في نظركم؟!

8. هل تعتقدون بان التنمية هي تنمية أحجار واخشاب وخرسانات وأسفلت، ومستشفيات مسلحة، وأعمدة كهرباء؟!,, هل تظنون بأن التنمية هي غلاف مميز لكتاب؟ أو هدايا تذكارية مميزة في دوائر حكومية؟!! هل هي كراسي جلدية في وزارات؟! هل هي حواسيب وشبكة أنترنت في مكاتب الموظفين؟! هل هي إجازة سنوية؟! هل هذه هي التنمية؟!

9. هل التنيمة مقتصرة على جمعية أهلية؟! أو بناء لجمعية؟!هل هي توفير لمولدات كهرباء؟! هل هي توفير ماء ؟!!!!، هل هي تصفية مياه البحر وتوزيعه كماء شرب للمواطنين؟! هل هي أمسية شعرية منظمة بنجاح؟! هل هي استضافة فنان مشهور في مهرجان سياحي؟! هل التنمية متمثلة في التشجير على الشوارع؟! هل تظن بأن عدم وجود تشجير دليل على عدم وجود تنمية؟!! هل هذه هي التنمية التي تنظرونها أن تنزل عليكم من السماء؟! أيها الشعب هل هذا هو نوع التنمية التي تنتظرونها؟!

10.هذه أسئلة موجهة لك أيها المثقف العماني، أيها المتبني لحركة التنوير، أيها الليبرالي العماني، والمعتدل العماني، واليساري العماني، واليميني العماني، والوسطي العماني، أيها الإسلامي العماني، والعلماني العماني؟! هذه أسئلة موجهة لكم أيها الأكاديميون والطلاب، والمعلمون، والمهندسون والاطباء، والعمال، والفلاحون الشرفاء. انها أسئلة اليك أيها الشعب الشريف. انها أسئلة لك أيها الصحفي المتبني لحركة التنوير والوعي والجرأة. أنها أسئلة لك أيها الأديب اللاذع. انها لك يا إمام المسجد التقي، ويا خطيب الجامع الفصيح. انها لك يا صاحب سيارة الاجرة المتقاعد من وظيفة حكومية!! هل تفهم ما هي التنمية؟!.. هل تفهم ما هي التنمية الحقيقية قبل أن تبدأ بمطالباتك وباهدافك ورغباتك؟! هل هذه هي التنمية التي تنتظرونها؟!

11.تلك الأسئلة حول التنمية ليست سوى لك؟! أتمنى ان تجيب عليها قبل أن تنتقد التنمية والنهضة!! انها لك أيها المنتقد اللاذع، أيها الجرئ كما تدعي؟! هل التنمية هي الشتم والبذاءة في المدونات؟! هل هذه هي التنمية والتنوير؟! ان كل تلك الأسئلة موجهة اليك ايها الشعب؟!

وللأسئة بقية...



Monday 20 July 2009

هل ستصبح مدوناتنا مصادر للأخبار؟!!

هل ستصبح مدوناتنا مصادر أخبار؟!!


لقد دار بيني وبين الصحفي النشيط/ زاهر العبري حوار أخوي مثري حينما ألتقيت به في جريدة الزمن هذا الأسبوع، حيث ناداني في اول لقاء لي بعد إنقطاعي عن الزملاء بجريدة الزمن منذ ما يقارب شهر، ناداني قائلا" اهلا الباحث عن الحقيقة "، تفاجئت وشعرت بأن هناك مان يقرأني عبر المدونة، أنه ليس بقارئ عادي ذلك الذي يقرأني، أنه صحفي له نشاطه وأسمه وتوجهاته الواضحة في الكتابة الصحفية في الوسط الصحفي بالسلطنة. لقد كانت تلك الإشارة من الزميل/ زاهر العبري مبادرة جميلة تقول، بأننا نحن الصحفيون نتابع مدوناتكم.. اليس هذا إنجاز تدويني أيها الرفاق؟! أنه إنجاز له قيمته.

*************************************

تعقيبا على الحوار الاخوي الذي دار بيني وبين الزميل الصحفي / زاهر العبري والذي أستطاع في فترة قياسية ومن خلال جريدة الزمن ان يكتب ويفاجئ الوسط الصحفي بجراته ونشاطه الصحفي فيما يخص الأخبار التي قام بنشرها في صفحات الزمن، محاصرا بعض الجهات، ومغازلا جهات أخرى باخبار جريئة وقوية في قضايا مختلفة، إن هؤلاء الصحفيين الذين يحملون في أعماقهم حب الصحافة وحب الدفاع عن مبادئهم هم صحفيون ناجحون ومتميزون. وهنا لست معنيا بشؤون التليمع والتطبيل وأنما من شاني قول الحقيقة ورأيي الشخصي الحر.

*************************************

ولكني رغم ذلك أختلفت معه بكل ود، اختلفت مع الصحفي/ زاهر العبري حول بعض الإشكاليات التي تعاني منها جريدة الزمن والتي من بينها عدم وجود التحرير الصحفي المحلي، وأقصد هنا عدم وجود الحملات والتحقيقات الصحفية المحلية، وكثرة وجود اخبار وتقارير الوكالات، وقد اجابني زاهر العبري بشكل شفافية " تلك الشفافية التي نفتقدها في الكثير من الصحفيين " حيث قال: صدقني يا تركي نحن نود فعل الكثير، ولكن لدينا الظروف الوقتية، ولكننا سنتعدى هذه الظروف الأيام المقبلة.

*************************************

أن ما جعلني أقوم بتدوين هذا الموضوع هو " نشاطي التدويني" الذي أعتبر وجوده مساحة أخرى فردية وشخصية وعامة أمارس من خلالها حرياتي الإضافية التي لا تستوعبها المساحات الاخرى في هذا الوطن الأصيل. لقد ذكرت الحوار الذي دار بيني كـــــ" مدون " وبين زاهر العبري كونه " صحفي "، إن هذا الحوار الذي دار بيننا حول التدوين، يؤكد لي بأنني أحقق اهدافي عبر مدونتي، من خلال فلسفتي تجاه وجود المدونات ونشطاها : بإعتبارها إعلاما بديلا يمارسه الكل والجميع، وبإعتبار إن المدونات ستتحول في المجتمع الى مصادر أخبار ومعلومات " حقيقية بنسبة معينة " كون ان المدونات هي مساحات ذاتية في الأصل نكتب فيها آرائنا ونعلق فيها على كل ما يدور في أجراء الوطن، ولان الخبر مقدس لذا لا يمكن للمدون التي تعتمد على الرأي كثيرا أن تتحول لمصادر أخبار بنسبة 60 % على الأقل " رقم تقريبي : كون ان مدوناتنا مليئة بالذاتية، ولكن رغم ذلك كله أجد بان المدونات ستتحول الى مصادر أخبار ومعلومات وتحقيقات وحقائق، فما قاله لي الأخ، الصحفي زاهر العبري حول متابعته المستمرة " اليومية " لمدونتي ولمدونة المهذون "معاوية الوراحي منحني مساحة تفكير جدية في العمل على التدوين بشكل مستمر، خاصة وأن من ضمن فلسفاتي ان تتحول المدونة من خلال نشاطي التدويني الفردي، القائم على مبدأ نشر الحقيقة، أن تتحول الى نموذج لمصادر أخبار لصحفيين آخرين.

*************************************
لقد ظهر من خلال التدوين المستمر عدد كبير من القراء ومن بينهم صحفيين وكتاب وإعلاميين أصبحوا شغوفين لقراءة تدويناتنا، وهذا ما يدفعنا لأن نمارس التدوين بصفة شخصية كونها منبرا حرا بعيدا عن أي وصايات مؤسسية سياسية أو إجتماعية. وهنا أود ان اذكر لكم معلومة مهمة جدا أيها المدونين وهو ان المدونات الإنجليزية أشتهرت كونها تمارس دور التدوين كوسيلة " حرة " وذاتية من ناحية الملكية، وكونها ملاذا للكاتب الحر الأصيل العاقل والمنطقي، إن تلك المدونات الإنجليزية " انتجت مصطلحا جديدا " يسمى " الصحفي المواطن " حيث أصبح للكل فرصة إنشاء مدونته الخاصة في أقل من خمس دقائق ليكتب وينشر من خلالها ما يريد، ولكن وفقا لمبادئه وتطلعاته القيمية قل كل شيء،

*************************************

لست مع من يقول انه لابد لنا ان نتخذ توجها ثقافيا وطرحا منطقيا معينا، في كتابة التدوينات بلغة المثقف والفيلسوف، رغم احترامي الشديد لهذه الفئة، لكن التدوين هو نشاط ثقافي قائم على المستويات، فلكل فرد مستواه وطريقته في التدوين، ولست ضد فكرة المدونات الذاتية الشخصية التي يسرد فيها الشخص مذكراته وشعره الكيبوردي " وقصصه القصيرة، لستُ ضد هؤلاء، أنني صاحب الخطاب الحر غير القائم على الوصاية من اي طرف. لكنني فعلا متحمس لفكرة الكتابة للواقع، الكتابة بجرأة، لتتحول مدوناتنا لمصادر للمعلومات على الأقل، لست مع فكرة ان تتحول لوكالات أنباء وبأسلوب التحرير الصحفي لكنني مع فكرة نشر الحقيقة والواقع وكلمة الحرية.

*************************************
لكم كل الود أيها المدونين العمانين
لكم كل الود أيها الزملاء الصحفيين " الشرفاء "
‏الاثنين‏، 20‏ تموز‏، 2009
الباحث عن الحقيقة

Sunday 19 July 2009

بعض المثقفين العمانيين و " وهم الإغتراب والمنفى "

إعتذارٌ باسمكم جميعا,..
أصحابي وأصدقائي أنقطعت عن مدونتي ليومين.. ماذا يمكنني أن أفعل من دون مودم أو مال لأعبي بطاقة النورس لأدخل الشبكة. فانا لا يمكنني دخول الشبكة سوى ببرنامج مودم مخصص للهاتف النقال الذي أخذته خصيصا لدخول الشبكة، وهذا النظام رغم انه عملي جدا الا أنه مكلف من وجهة نظري، فلابد لي أن أقوم بتعبئة بطاقة الهاتف بمبلغ ريالين حتى أدخل الشبكة بعد الإشتراك بخدمة " 48 ساعة إنترنت ".. صدقوني من الصعب أن أدفع ستة ريالات أسبوعيا.. فالحياة الإقتصادية مقرفة في مسقط، ولكن سأجاهد لأن أقتصد حتى أضع مبلغا كافيا لدخول الشبكة بين فترة وأخرى!!

*******************************************

وعن "بعض" المثقفين – الأدباء - العمانيين " المنفيين الوهميين " أكتب..!!

أيها المنفى
يا بلادي الضيقة
لا تكوني سرابا، كوني حقيقة
فأنا أحبك أكثر من بلادي!!


*******************************************
وهم المنفى!!

هذا المقطع كتبته واصفا حالة ورغبة بعض المثقفين والأدباء العمانيين الذين يرغبون أن يعيشوا في منفى وهمي، وهم الذين يدّعون بانهم يعيشون في المنفى !!، ولماذا هذا الوهم أيها المثقفون؟! لا أدري فعلا لماذا تحاولون أن تكونوا أصطناعيين في كتاباتكم وقصائدكم وقصصكم.؟! لا بأس أن نكتب عن المنفى النفسي، ولا بأس أن نترجم النفي الإجتماعي ونصنع منه منفى، ولكن أن تعيش في بيت فخم وأسرة سعيدة، وتملك اموال طائلة، وتقول أنك منفي وتعيش وهم الإغتراب فهذا أمر سخيف ومضحك للغاية!! أليس كذلك يا بعض المثقفين العمانيين"

*******************************************
إدعاءات !!

بما انك تعيش في بيت جميل جدا ولديك عاملة آسيوية تغسل وتطبخ وتقدم لك الماء حتى وأنت نائم، ومن ثم تقول بانك تعيش مغتربا فهذه نكتة لا يقولها سوى مجنون!!.. اتعلم أيها المثقف أو الشاعر أو القاص التي تدعي أنك مغترب، أتعلم أن الناس والمثقفين من أصدقائك يسخرون منك؟! صدقني عندما تأتي لتجلس معهم يقولون بصوت تكاد لا تسمعه " لقد أتي المنفي الغبي ". لقد اتى " هذا الكاتب الإصطناعي " صدقني هم يقولون عنك ذلك!! هم أصدقائك، ولكنهم يقولون عنك ذلك، هم مثقفون مثلك لكنهم يقولون عنك ذلك؟!
*******************************************

المثقف أو الأديب الإصطناعي المغترب!!

دعني أسألك أيها المثقف الإصطناعي المدّعي للثورة والكره لحالة النفي التي تعيشها؟! هل عشت في سجون سياسية؟! هل هاجمتك قوات سرية تابعة للسلطة؟! هل تم نفيك الى جزيرة سريلانكا؟! او الى جزر المالديف؟!.. أنك تعيش وهما كتابيا خارقا، وهذه الأوهام، هي التي ستقود الى نهاية كتابية مأسأوية، خاصة حين تكتشف أنك كنت تكذب على نفسك؟!

*******************************************

اللعنة الإغترابية!!

دعني أخبرك شيئا أيها المثقف العماني المدعي للحزن والإحباط رغم انك تضحك وتلهو كما تشاء، ورغم أنك تملك سيارة فخمة وتعمل في وزارة حكومية ولا تبذل أي جهد في عملك؟! وتحصل على مرتب وإجازات رسمية هائلة، رغم ذلك كله تقول ان مغترب؟! دعني أخبرك هل هذا هو الإغتراب أن تكون مرفهّا من الداخل والخارج وتقول بأنك مغترب؟!! ما هذه اللعنة الإغترابية التي حلّت علينا؟!!

*******************************************

الإغتراب في دورة مياه!!

هل أنت مغترب وتكتب هذا النوع من الادب، لأنك نسيت يوما ان تغلق باب دورة المياة وأتى أبنك الصغير وأقفل الباب من الخارج، ولم تستطع الخروج من دورة المياه وقلت بأنك مغترب؟!! هل من أجل ذلك تكتب؟! صدقني أنك تعيش وهما ساحقا، وهما سحيقا بالأحرى!!!

*******************************************

علكة للسخرية!!

هل تكتب قصائد الإغتراب لأن وزارة التراث والثقافة قدمت لك فرصة ذهبية وهي " المشاركة في تظاهرة " أدبية في دولة ما، ولكن الجهة الحكومية أو الخاصة التي تعمل بها هي التي جعلتك تمتنع عن السفر، لأنها رفضت منك السفر لدواعي مرتبطة بالعمل، هل من أجل ذلك تكتب تلك القصائد التعسة؟!! هل تلوم الوطن لأن المدير الآسيوي قال لك: لن تسافر فلدينا ضغط عمل؟!! هاهاها .. أنك فعلا تضحكني... لأن كل تلك الاوهام ستمنحك في النهاية نتيجة واحدة وهي أنك " علكة " يعلكها المثقفون الآخرون في أفواههم ويسخرون منك لانك مغترب وهمي "!!


واخيرا.. كل تلك الأسئلة هي من محض الخيال، وكل تلك القصص غير واقعية،
ولكن فكرة السخرية من الكتابات الحزينة والمليئة بالمنفى والوجع والألم والإغتراب هي فكرة حقيقية!!
*******************************************
إغتراب الكمة!!

وأقول لك سؤالا أخيرا، هل لأنك مشغول بالعمل ولا تستطيع الذهاب الى الحلاق لتخفف شعرك الكثيف والمجعد، يجعلك تشعر بأنك مغترب، وهل لأن العاملة الآسيوية التي تخدمك ليل نهار، لم تقم بغسل " الكمة " تجعلك تشعر بالمنفى وتقول أنك منفي ومغترب؟!!


وأخيرا أيها الأصحاب، هل كل ما قلته سالفا حقيقة؟!!
لكم الإختيار!!


الباحث عن الحقيقة/ ‏الاحد‏، 19‏ تموز‏، 2009
‏19‏/07‏/09

Friday 17 July 2009

الى كل المدونين ..مبادرة ميثاق الشرف التدويني!!


الصورة ( عن الإنترنت ) بتصرف *




بعد الإطلاع على الكثير من البنود و القوانين والأنظمة ومواثيق الشرف الواردة في الكثير من المواقع والمنتديات وغرف الحوار والمدونات الالكترونية، ارتأت مدونة " البحث عن الحقيقة " العمل على صياغة ميثاق شرف "تدويني" واضح ، يجعلها قادرة على تقديم رؤية واضحة قائمة على العقلانية والمنطقية " التدوينية " مع توخي الموضوعية والعقلانية والالتزام بالمبادئ الإنسانية التي تحترم حقوق وكرامة الأفراد والشعوب.إن هذا الميثاق " " يسعى من " باب أولى " إلى جعل التدوين فعالية حضارية وثقافية لها حضورها ورسالتها في عالمنا الحالي " العصري " دون أن تكون تحت أية وصاية سياسية أو ثقافية أو دينية. وقد تم صياغة هذا الميثاق بعد الاستفادة من تجربة اتحادات " تدوين" عربية عديدة، فأي تشابه في الأفكار، الواردة في هذا الميثاق ليس نسخا أو سرقة، بل هو أمر حتمي قائم على تشابه الرسالة والهدف.




- بنود ميثاق الشرف التدويني:





  • النهوض بالحركة التدوينية ( الإعلام البديل ) والعمل على دعم الجهود الفردية للمدونين وجهودهم الحثيثة لخلق خطاب تدويني خلاّق.




  • احترام خصوصيات المجتمع العماني وتطلعاته نحو الحرية وحماية التدوين من وصاية المؤسسات الرسمية ووصاية الأفراد الذين يحاولون خدمة مصالح " ذاتية " تخدمهم!


  • احترام أخلاقيات التدوين بإشاعة روح التسامح والإختلاف والحرية.



  • ممارسة التدوين في جميع المجالات ومناقشة مختلف القضايا الا ما يتعارض مع الدين الإسلامي أو ما يجرح ويسيء للأديان الأخرى، وما يعرض مصلحة الأمة والمواطنين للخطر، وضرورة كتابة ما يمليه الضمير الأخلاقي للمدون.



  • الإمتناع عن النقد الشخصي الذي يهدف الى التجريح والشتم والإنتقام.



  • الإلتزام بالمبادئ الإنسانية التي تحترم حقوق وكرامة الأفراد والشعوب.



  • النقد البناء القائم على المنطق، مع توخي الموضوعية والعقلانية.



  • عدم الإساءة الشخصية للأفراد والجماعات والأمم.



  • تبني قضايا التدوين وانشغالاته ومعاركه.



  • احترام طبيعة التدوين الإلكترونية.



  • ضمان الأمانة العلمية " الحقائق أولا "في التدوين.



  • مناصرة الرأي العقلاني الحر.








* الميثاق ليس كتابا منزها عن الخطأ، فهو اجتهاد إنساني يحتمل" التعديل"، مثلما يحتمل الصواب..




  • الباحث عن الحقيقة/ تركي بن علي البلوشي
    ‏الجمعة، 15‏ تموز‏، 2009
    ‏2:54:40 ص

حاميها حراميها.. القاء القبض على شرطي بتهمة بيع المخدرات!!

كم هي كثيرة تلك المفارقات التي نعيشها في هذا الوطن العزيز " عُمان "..وكم هي كثيرة تلك المصائب ، كما يقول الرفيق عمار الناصري أحيانا..ولأن التناقضات تعيشنا وتسكننا، ولأن المجتمع ليس مثاليا، ولن يكون رغم إنه يمارسها، محاولا الوصول اليها..


تدوين/ البا حث عن الحقيقة / محليات

" رأي "
لأن الوطن مليء بالمفارقات، ولأن الخبر مهم جدا، فهو يصنف ضمن " الأخبار الجادة والمثيرة "، والغريبة أيضا، وقد ينشر في صفحة المنوعات أحيانا في بعض الصحف، خاصة إن كان الخبر قادما من وكالات الأنباء العالمية، مثل رويترز، أو وكالة الأخبار الفرنسية، أو شينخوا " وكالة الأنباء الصينية.. ليس هذا مهما، الأهم هو:

"الخبر بموضوعية"
من ضابط رفيع المستوى يجلد اللصوص، ويبحث عن خلايا السرقات الليلية، ومن منفذ لأوامر كبار الضباط، والمسؤولين، ومن عين ساهرة تحرس الوطن، تحول الشرطي " ضابط رفيع المستوى " في إحدى ولايات السلطنة الى سجين، بعدما تم إلقاء القبض عليه، من قبل الشرطة السلطانية العمانية حيث تم القبض عليه بتهمة التواطئ في بيع المخدرات والترويج لها.. وقد كشف الخبر لأول مرة عبر مدونة " الباحث عن الحقيقة " بعدما أكدت مصادر مقربة من صحة الخبر من .. وشرطة عمان السلطانية إذ قامت بواجبها البطولي، فهي تشيد بكل المخلصين في هذا الوطن، وتؤكد ما قاله حضرة صاحب الجلالة " لن نسمح بالتطاول على القانون " "وسنعاقب كل من يستغل وظيفته لأغراض شخصية ".

" اشارة ورأي "
تشير مصادر لمدونة الباحث عن الحقيقة " أن أهالي المنطقة التي يسكن بها هذا الشرطي الذي تم أعتقاله أبدوا تعجبهم وأستغرابهم، الى درجة السخرية من الفعل الذي أرتكبه الشرطي المتهم!.. وتؤكد شرطة عمان السلطانية بأن المتهم سيحاكم دون أي تهاون، كونه أرتكب خطأ قانونيا وأخلاقيا في حق المهنة والوطن، هذا وتشيد " مدونة الباحث عن الحقيقة بالدور البطولي والشجاع لشرطة عمان السلطانية عقب القاء القبض على المتهم، وتؤكد بان الجهاز الأمني بخير، رغم بعض الأخطاء الفردية التي يرتكبها " من سولت له نفس فعل الشر " ..كما ستحاول المصادر المقربة من مدونة " الباحث عن الحقيقة " الحصول على معلومات كافية عن حيثيات هذا الخبر.


وكما يقول البعض : " حاميها حراميها "


المصدر/ الباحث عن الحقيقة
الجمعة/ 1:31 صباحا
غرفة التدوين المتحركة

حُزْنٌ وَنُبُوَءةٌ قَدِيمَةٌ

" لََوُعَةٌ "
" حُزْنٌ وَنُبُوَءةٌ قَدِيمَةٌ "



لََوُعَتيْ..

قَدَرِيْ الْقَدِيمْ فِي لَوُحِي الْمحْفُوظ ْ

مِنْ زَمَنِ الْخَلْقِ الأَوُلْ..

إِنَّكِ تُشْبَهِينْ حُزْنَ الْمُؤمِنِينْ

حُزنَهُمْ سَحيِقْ كَقاعٍ صَخْريٍ فِي مُحِيطْ

إِنكِ تَشْبَهِينْ تَعَبَ الأنْبِياءْ

عِنْدَمَا تَلقَّفَتْ أَجسَادَهُمْ الْحِجاَرةْ!!

وَهم يَقُوُلوُنْ مَعْ نَزيفِ دَم: يَا إِلََهِ لاَ تُعذَبْهُمْ،،
.
.
.
.

إِنَّهُم يَجْهَلوُنْ!!
لََوُعَتيْ..




الباحث عن الحقيقة/ الجمعة
الغرفة الموصدة : الثانية عشر وأربعون نبضة!!
المصنعة


Thursday 16 July 2009

عن الشاب العماني الذي رفض وزيرٌ اسْبَقْ توظيفه!!

" وعَن ذلِك المُواطِن الْحُر نَكْتُبْ.. "

*الحقائق ليست لها أبواب واضحة، حتى نذهب إليها بكل وضوح وشفافية لنطرقها، إنما الحقائق تأتيك صدفة، أو على طبق جاهز، كلحم غزال مشوي على طاولة ملك!! ليس المهم طريقة حصولك على الحقيقة، الأهم هو كيفية إيصالها عبر لغة الإنسانية والعقل لأكبر عدد من الأرواح، تلك الأرواح الحية، والضمائر المفعمة بالحب والحياة,,

* صدقوني، أيها الأحبة، لم يكن هناك تخطيط مسبق للبحث عن حقائق معينة حول وزارة ">>>>>" تحديدا، لكن كوني مهتما بالإنسان وقضاياه ومواجعه، وهمومه، فقد أحاطتني المواقف ببعض الأحداث والحقائق، والتي وجب نشرها في هذه الممر.. ( ممر البحث عن الحقيقة )..

* وليكن الأمر، سأنشر ما يمليه ضميري وعقلي قبل كلّ شيء، ولكن رغم ذلك ليس كل ما نمتلكه من معرفة وحقائق، يجوز نشره / على الأقل من الناحية الأخلاقية / كوني أيضا أرى بأن التدوين رسالة، ولكنها ليست من الضروري أن تكون / عملية التدوين / بذلك التنظيم الشرس والمعقد كما هو الحال ببعض المؤسسات أو المواقع الإلكترونية! أعلم أن هناك صراع وجدلية في كيفية تقديم الحقيقة نفسها، خاصة عندما يتعلق الأمر بإنسان، هذا الكائن المعرض للخطأ في أي لحظة..



* أيها الأحبة قد تنكر الحقيقة نفسها عندما تكون / الحقيقة: قوية وصادمة، فقوة الوقع يجعلنا ننكر الحقيقة، لكن صدقوني كل ما كتبت في هذه المدونة لا يحتمل سوى خيار الحقيقة، هذا الصوت الذي يشعرك بمزيد من الحرية / معرفيا /...

وكما يقول أحدهم :
أيتها الحقيقة
لا تسافري في طريق الوهم والشتيمة،
الحرية هي مزارنا ومأوانا..

وعن
الــ
ح
ق
ي
ق
ةِ ــ
نكتب

دخول مباشر..
* وعندما خرج خالد باحثا عن وظيفة له، - في نهاية التسعينيات ( 1997 ) تقريبا، لم يكن الأمر سهلا بالنسبة إليه، خاصة وأن له عائلة كبيرة تنتظر من يطعمها، ويوفر لها قوت يوم من دون مذلة أو سؤال.. ولان القدر كتب لـخالد أن يذهب إلى مؤسسة رسمية ، وجد بأن المؤسسة شبعت من البيروقراطية من الرأس حتى أخمص القدمين!!

* لم يكن خالد يحمل شهادة أو على الأقل دورة في مجال عمله يؤهله لأن يكون موظفا كبيرا، لكنه رغم ذلك لم يكن أيضا " نهما " لأن يكون موظفا محترما، كان كل ما يهمه أن يعمل ويحصل على راتب شهري، يعوزه على ضيق الحياة والأسرة والظروف..

* رغم كل تلك الظروف القاسية والصعبة التي عاشها خالد، أستطاع أن يصبر ويتعلم من المؤسسة التي وافقت على أن يكون خالد هذا الشاب العماني المكافح أن يعمل بها / بنظام القطعة / أو كما يطلق عليه باللغة الإنجليزية " part time " .. ليس هذا هو المهم في الموضوع، كل ما ذكرته ليس سوى توطئة..

* ولأن خالد رجل مكافح وصبور ومجتهد فقد وافق على أن يعمل بنظام القطعة " اليومية " كما يطلق عليه البعض، فيستلم مرتبه الشهري الضعيف الذي يذهب معظمه لإعالة العائلة,, ولكن الأمر لم يستمر على هذا الحال..

* أكمل خالد ما " أربع " سنوات كاملة / وهو يعمل بذلك النظام التَعِسْ " القطعة " / دون تذمر أو ازدراء لعمله، بل على العكس، كان يحظى باحترام رؤساء الأقسام بالمؤسسة الرسيمة تلك!!،،

* كانت المؤسسة قد طلبت من أحد المسئولين بقسم التوظيف، رفع قائمة بأسماء الموظفين الذي يعملون بالمؤسسة بنظام " القطعة " الى وزير المؤسسة الأسبق ، وكان أسم الشاب العماني خالد واردا ضمن تلك القائمة..

* مضت الأيام، ورفعت القائمة إلى وزير المؤسسة الأسبق " ........." الذي قد نختلف مع في هذه المسألة أو الحقيقة التي أنشرها لكم اليوم، وأنا لا أكن له أي كره أو حقد ، بل على العكس " فقط مجرد اختلاف وارد " بين مواطنين أثنين ، أحدهما وزير والآخر مدون عادي "..

* على أية حال لم يحدث أي تغيير، وتم تعيين الكثيرين من الموظفين، بعضهم جدد، ومنهم من سبقهم خالد بالوظيفة " القطعوية " بسنوات.. ورغم ذلك أستغرب خالد من أن طلبه لم يقبل وهو ذلك الشاب الذي يعمل ويكافح لتقديم أفضل عمل في قسم "الإيداعات".!! وكان قرار التوظيف قادما من الوزير نفسه، ولكن أسم خالد لم يكن ضمنهم!!

* ولأن القدر شاء لأن يجتمع الوزير " .................." بمجموعة من المسؤولين والموظفين القدامى، ولأن القدر شاء أيضا بأن يكون " كاتب المحضر " في ذلك الإجتماع هو الشاب خالد " الذي يعمل في قسم الإعلانات، لم يكن من المدير المسئول عن خالد سوى الإفصاح عن تلك الحقيقة التي تجاهلها وزير المؤسسة،، وهو أمر توظيف خالد رسميا.. وفعلا قام ذلك المدير مخاطبا " الوزير " : معاليك: خالد يشتغل معنا من 5 سنوات، وهو لا زال يستلم راتبه بالقطعة، وهو مواظب وملتزم بالعمل والمؤسسة.

الوزير يرد: أظن بأنِ خبرتكم بأنه ما في عندنا ميزانية كافية لتوظيفه، وأخبرتكم مسبقا هذا الأمر، وأتمنى أن لا تناقشوني في هذا الموضوع. بعد أن خرج خالد من المكان الذي عقد فيه الإجتماع، دخل مدير الدائرة التي يعمل بها خالد، وقال للوزير: معاليك جبت لك ورقة فيها أسماء عدد من الموظفين اللي يشتغلوا بنظام القطعة، وهم موظفين يستحقوا أن يبدأو العمل الرسمي، لأنهم كملوا سنوات طويلة في العمل بالقطعة..
* الوزير يرد على مدير الدائرة: هات أشوف الورقة.
كانت الورقة حملت في رأس القائمة أسم خالد، ولأنه هو الموظف الأكثر أداء وإستحقاقا، فقد تم كتابة تقرير خاص له بأهليته للحصول على وظيفة رسمية وراتب كامل شهريا، ولكن صوت الوزير كان أكبر من كل تلك الطموحات وكل تلك الأماني التي كان يحلم بها خالد وأصدقائه في تلك المؤسسة، فكان رد الوزير، بصوت حاد جدا: هذا الموظف ما في له شاغر، وأظن بأني خبرتكم أن ميزانية الوزارة لا تسمح!!

* ولأن خالد شاب طموح، صبور، أنتظر حتى يأتيه الفرج، فكان يقول لي قبل أشهر ساردا قصته تلك، صدقني أنا متأكد بأنني لم أفعل شيئا يستحق حتى يكون رد الوزير بهذه الطريقة، لكن كل ما أعرفه أن الأمر لم يكن ليستمر طويلا، وفعلا لم تكن إلا أشهر معدودة حتى تم تعيين وزير جديد لتلك الوزارة، وهو والذي – رغم أننا نختلف معه أيضا – قام بالموافقة على توظيف الشاب العماني خالد بعد أيام قليله جدا من تسلمه لوزارته.

* فهل يا ترى أيها الوزير السابق أو الأسبق " ربما "/ كان هدف من أهدافك أن لا تقوم بتوظيف الشاب العماني المكافح خالد، فقط لأن الكل كان يحبه ويحترمه، ولأنك لم تكن تهتم أيضا بتوظيف أحد منهم الا متى شاءت رغبتك؟! هل يا ترى يا وزير المؤسسة السابق؟!
* لك أيها الوزير الأسبق الذي " نختلف معك " أن تجيب عن تلك الأسئلة عبر هذه المدونة التي تفتح أذرع الحقيقة للجميع..

والله أعلم..

حقائق حالية جدا!!
* الشاب خالد يعمل حاليا في نفس المؤسسة – يحترم جدا الوزير الحالي – ويتجنب دائما – رؤية الوزير الأسبق.
* تزوج خالد، ولديه طفلين " ولد وبنت " و هاهو الآن يحلم بالكثير الكثير ليمنحه لتلك المؤسسة!!

فلك يا خالد ألف تحية،
ولكِ أيتها الضمائر الحية ألف تحية حب ومودة!

الباحث عن الحقيقة / المصنعة
‏الخميس‏، 16‏ تموز‏، 2009
‏2:47:11 ص

Tuesday 14 July 2009

عن الأم العمانية التي تنام في دكان تًعِسْ في سوق مطرح!!

في هذا الدكان القديم المليء بالبخور وزجاجات العطر، تنام تلك الأم العمانية وحيدة، غير آبهة بلون الوحدة والغربة، باحثة عن أمل قريب، ولقمة خبز لأبنائها..

أزقة سوق مطرح ليلا/ حيث تنبعث السكينة ويخرج الضوء عند نهاية كل ممر، الضوء الذي سرعان ما ينطفئ عند خروج آخر شخص من السوق
*********************************
وحشية الظروف!!
مرحبا أيها الأصحاب، للوجع حكايات لا تنساها الذاكرة، وللأرصفة تواقيع البشر المأساويين!!ربما تربكك اللحظات الصعبة، وتجعلك كاتبا مملا، لكن الأمر ليس بالمسألة الهينة، أن ترى وحشية الظروف وهي تلعق بلسانها المقزز وجوه البشر، ثم نكتفي نحن بالنظر فقط،، إن أمر التدوين أصبح شيئا مهما أمارسه في لحظاتي اليومية .. وهنا أيها الأصحاب لنا ذاكرة وقصة لتلك إلام العمانية الأصيلة التي تنام في دكان في سوق الظلام " سوق مطرح " بحثة عن سعادةٍ لأبنائها الذي يقبعون في الجنوب العماني، ذلك الجنوب البعيد بمئات الكيلومترات!!

الى سوق الظلام
عندما خرجت في ليلة الأثنين الماضي من شقتي بالوطية، متجها الى سوق مطرح، في مهمة صحفية، لم يكن الامر أكثر من مهمة عمل، ولم يكن هناك ما يشغل تفكيري سوى أنجاز هذه المهمة.. فأن تعمل في الصحافة وتنجز مهامك في أفضل وقت ودون ضغط أو أجبار من أحد فهذا هو قمة السعادة.. خرجت أنا وصديق لي " بعد أن أقنعته بأنها ستكون مهمة سريعة جدا " ولن تأخذ وقتا طويلا.. خرجنا في سيارة أجرة متجهين الى سوق مطرح.. ولكن كما تعلمون سيارات الأجرة لا تذهب الى سوق مطرح مباشرة، لذلك توقفنا عند مبنى O.K CENTER كما يطلق عليه " متعارف عليه لدى العمانيين والآسيويين. ومن ثم ركبنا في سيارة أجرة أخرى ليأخذنا إلى السوق..

مر القطار سريعا!!
وصلنا سوق مطرح، أخذنا نتخطى الأرصفة والشوارع الداخلية التي تقود الى السوق، وفعلا وصلنا إلى البوابة الرئيسية للسوق وكانت الساعة حينها تشير إلى الثامنة وتسعة وثلاثون دقيقة.. قال لي صاحبي: وقت الصلاة، سنذهب لنصلي.. قلت له، سنصلي بعد ان أجري بعض الحوارات السريعة مع بعض العمانيين والآسيويين، فهذا السوق الشعبي يكتظ بالظلام وأخشى أن يغلقوا أبوابهم بسرعة.. سنذهب للصلاة بع أن أنتهي من هذا العمل السريع.. فعلا توجهنا الى داخل السوق، تجولنا وأخذت أبحث عن الكثير من المصادر لإنجز مهمتي، دخلت عشرات المحلات والأزقة " أقول عشرات " ولم يصبني التعب، كنت أستمتع وأنا أتحدث إلى أولئك البشر " الإنسانيين ".. كم كنت أشعر بالقرب منهم وأنا أستمع اليهم.. مضى الوقت سريعا أو " القطار سريعا " كما يقول مارسيل خليفة بصوته العذب في أغنيته " القطار ".. مضى قطار الوقت، وأنساب بينما نحن نتجول غير آبهين بالذين رفضوا الحديث معي في مهمتي تلك، وكان رفضهم جافا كهواء الظهيرة.. ولم آبه أبدا وكنت أقول لصاحبي لا يهمني أبدا.. أنظر فقط كم هم سعداء وأنت تحدثهم " أولئك الذي تحدثوا ألينا "..

الأم الكادحة..
الساعة كانت تشير إلى الحادية عشر والربع، كان صاحبي غاضبا جدا، قال لي لقد تأخرنا عن أداء الصلاة، قلت فعلا، لم أكن أتوقع بأن يمر الوقت هكذا بسرعة، لكننا سنصلي الآن في المسجد القريب من السوق،، في طريق الخروج من السوق، هناك في تلك الزاوية التي لا تضيئها سوى امرأة قد بلغت الخمسون عاما.. هناك فقط وجدت نفسي، وتذكرت بأنني مدون قبل أن أكون صحفيا،، هناك تذكرت بأنها تنتظرني، لكي تتحدث إلى أحدهم، ليشتري بخورا أو لتتحدث عن معاناتها.. هي تلك الأم العمانية الأصيلة التي تسكن في ذلك الدكان الصغير المليء بالبخور، والعطور " الملحية " ملح السنوات، وهي جالسة في زاوية قصية من ذلك الدكان الصغير..هناك كان للباحث عن الحقيقة ذكرى،.. هذه الأم الكبيرة المكافحة، التي قدمت من الجنوب، لتعمل في هذا الدكان وتنام فيه، وتبيع عبر تعب السنين شيء من هذه العطور المسطرة على طاولات خشبية، حتى توفر من أجل أبنائها قوتا يسد رمقهم..

هذه الأم العمانية التي تسكن في هذا الدكان الذي لا يحتوي سوى على ثلاجة وتلفزيون ومكان لا يتسع سوى لجسدها المتعب، وظهرها الذي لا يتوانى أبدا عن الحركة والعمل، هذه المرأة والأم العمانية التي تسكن ذلك الدكان، هي التي تدفعني للاستمرار مجددا في التدوين، إنها لحظات تسككنني وأنا أدون تلك اللحظة التي لم ننساها أنا وصاحبي، وهي تقول " الحمدلله يا بني، اللهم أحفظ سلطاننا"، كم تشعر بالوطنية، وبالفرح، لأن الصبر الذي يسكن روح تلك الأم تشعرك بالأمل والفرح والاستمرارية في الحياة..

نموذج الوطنية..
فلك أيتها الأم العمانية المكافحة ألف حب وتحية،، فأنتي نموذج الوطنية.. خرجنا أنا وصاحبي،، عائدين إلى روي،باحثين عن مسجد نصلي فيه، وجدنها كلها مغلقة، توضأنا في مكز بدر السماء، ووقفنا أمام بوابة جامع السلطان قابوس، لنسجد لله ونؤدي فريضته، عائدين الى الشقة حاملين معاناة وأمل تلك الأم التي ذلك الدكان التعسْ الدكان في سوق الظلام..

الباحث عن الحقيقة/ الوطية
مساء الثلاثاء – 14 يوليو 2009

لطفا أيها الموظف الحكومي... أرفع السيفون!!!

مجددا احلق عبر أجنحتي الافتراضية وبـــ " مدونتي " إلى سماواتكم أيها الأصدقاء الرائعين، إن هذه الصداقة الافتراضية التي تخلقها المدونات، هي نوع من التواصل الروحاني غير المحسوس ماديا، لكنه بلا شك مؤثر معنويا.. أيها الأصدقاء الحقائق لا تباع في المراكز التجارية والمتاجر، الحقائق تنشرها المواقف، وتبعثها الأقدار، وتمطرها الأحداث في أرصفة هذا الوطن المليء بالمفارقات الرائعة!!

تخيلوا أيها الأصدقاء، إنك لا تستطيع المشي في أرجاء الوطن سوى بوجود لوائح إرشادية في كل مكان، سواء في الطريق، في السوق، في الشارع، في الملعب، في المسكن، في كل مكان.. فقط تخيلوا معي كيف ستكون حياتكم، صدقوني ستشعرون بأن اللوائح هي التي تسيّركم، وتجعلكم تذهبون وتجيئون كيفما تشاء اللوحات وليس كما تشاءون أنتم أيها الأصحاب.. تخيلوا أنكم تذهبون في طريق مظلم، وفجأة تجد لائحة تقول الطريق مظلم، تخيلوا حجم تلك المعاناة التي ستعيشها، وهذه المعاناة ستتسبب في داخلك انعدام الثقة بالنفس وبالتالي التآكل نفسيا. تخيل إنك ذاهب إلى الوظيفة وأنت تعلم بأنه لايمكنك أن تدخل سوى بالزي الرسمي، وعندما تدخل تجد لائحة مكتوبة " يمنع الدخول بدون الزى الرسمي "..
الأ تعد هذه سيئة ترتكبها في حق نفسك، فهانت تعلم بأن الزى الرسمي هو جزء من عملك، ولكنك في الوقت ذاته تنسى وتؤكد بانك بحاجة ماسة لأن توفر لك الدولة لوحة إرشادية لتفهم ذلك،،،، تخيلوا،،، تخيلوا معي،، هكذا تخيلاتكم تمشي في طريق صحيح. أيها الأصحاب، لم أجلب لكم سوى مفارقة جديدة ولوحة إرشادية رائعة جدا، هكذا تنهال علينا الحقائق في بعض الوزارات التي يعمل فيها كوادر مؤهلة، تفهم وتعرف وتنتج، تخيلوا فقط هذا المشهد..
أن تذهب لوزارة وتبحث عن بعض المعلومات لموضوع ما يخصك.. وفجأة تحتاج لأن تدخل دورة المياه قبل الدخول على المسئول الذي ستقابله، ولكن عندما تدخل دورة المياة " تجد هذه العبارة " لطفا أيها الموظف أرفع السيفون " نعم هذه اللوحة كانت موجودة في أحدى دورات المياه لإحدى الوزارات، إنه أمر ليس بغريب، ففي بلادنا لا زالت المراحيض الإفرنجية كما يطلق عليها البعض محدودة في مؤسسات وشركات كبيرة وبعض البيوت الجديدة..

لكن فعلا أمر هذه الصورة أو الورقة التي علقت في دورة المياه القريبة من مكتب وكيل الوزارة في تلك الوزارة أمر مريب جدا،، لا ليس مريبا لكنها مفارقة تضحك جدا جدا تضحكك حتى الدموع!!.. أيها الموظف فعلا أنت بحاجة الى أن تعيد صياغة بعض الأمور الحياتية البسيطة لديك، ان تلك اللوحة الأرشادية وضعت لأنك تجهل وترتكب الحماقات، إنك لا تهتم بنفسك ولا تهتم بالآخرين،، فقط فكر،،،
أيها الموظف فكر قليلا، هل فعلا أنت بحاجة الى كل تلك اللوحات الإرشادية،،، هل أنت فعلا محتاج لأن تقول لك الحكومة .. أيها الموظف أرفع السيفون؟؟؟!!! أرجوكم نحن لا نود أن كون رعاعا في كل شيء،،، الحكومة تعبت من تصرفاتكم،، فهاهي الآن تقول لكم أرفعوا السيفون في دورات مياة الوزارة أيها الموظفين!!! اليكم الصورة أيها الاصدقاء.. صدقوني إنها الحقيقة 1000000 %


ما أبشع المشهد!!

الباحث عن الحقيقة/ الثلاثاء: 45: 3 صباحا


Monday 13 July 2009

رسالة.. الى مؤسسة الأمن والسلامة!!!

أصحابي وأصدقائي لقد وصلت هذه الرسالة الى احدى الصحف العمانية، حيث كان صاحبها " الذي أجهله " يود أن ينشرها في منبر القراء " واحة القراء " والتي تعد زاوية وصفحة مهمة جدا في كل صحيفة تحترم القارئ.. ولكن للأسف تم رفض نشر الرسالة لأسباب تعود لجوانب متعلقة بالسياسة التحريرية كم قال أحد الصحفيين، فهكذا رسائل لا يمكن ان تنشر في منظومة إعلامية تقوم على الرقابة كونها "ضرورة وسياسة إعلامية ". ولأن مدونتي مهتمة بشؤون وقضايا الأصوات المٌهمّشة والمسكوت عليها. أنني اقوم بنشر الرسالة بعد ان ألحّ صاحب الرسالة نشرها، رغم أنني لا عرفه ولم أرى وجهه، لكنني رأيت صوته المثقل بالألم في رسالته.. ولأنني أبحث عن الحقيقة ولأنكم ايها المدونون في طريقكم الى الحقيقة، انشر هذه الرسالة وكل أمل في أن يصل الصوت الى المدى والحقيقة.

وهذا هو نص الرسالة بعد التحرير " للإمانة "
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الى المسؤولين في مؤسسة الأمن والسلامة!!

انني في حالة عصيبة يا من تقرأون هذه الرسالة، فالأمر ليس بالسهل ولكن الصبر نفد وأصبح من الضروري الإفصاح عن ظروفي وتجربتي.. فأنا موظف " رجل أمن " في مؤسسة الامن والسلامة وأعاني من ظروف صعبة في وظيفتي، فنحن لا نملك من هذه الحياة سوى هذه الوظيفة كمصدر رزق لنا، ورغم ذلك فأننا لا نحصل على فرصة الحصول على قروض بنكية تتناسب مع رواتبنا. ومن جهة أخرى فإننا لا نعرف تحت مظلة أي مؤسسة نحن!! هل نحن تحت مظلة وزارة القوى العاملة، أو الشرطة السلطانية العمانية؟!.

كما أننا نطالب وبسبب الظروف الصعبة التي نعيشها بأن نحصل على ترقيات سريعة ورواتب أفضل، فنحن نبذل طاقة وجهد كبيرين في العمل مقابل راتب شهري زهيد جدا. فنحن رواتبنا لا تزيد عن 195 ريالا ويبقى على ما هو عليه لمدة أربعة سنوات أخرى!! وبعد أن نقضي أربعة سنوات يتم رفع نسبة 10 ريالات فقط من الراتب الكلي، أي يتحول الراتب من 195 الى 205 ريالا عمانيا فقط!!

وفوق هذا يتم معاملة الفرد الذي أكمل 10 سنوات من الخدمة مثل الفرد الذي أكمل شهرا واحد فقط وهذا يعني بأن هناك نوع من اللامبالاة بأصحاب الخبرة والتجربة الأكثر عمرا. فيا من تقرأون رسالتي اتمنى أن تنظروا الى طلبي هذا وتعيدو النظر الى عملنا من مختلف الجوانب حتى نكون قادرين على الإستمرار في هذا العمل، ومن ثم الإستمرار في الحصول على مصدر رزق مقبول ومرضي..

تحياتي.. أبو سليمان العوفي


هكذا كان نص الرسالة أيها الأصحاب.. انني لم أحرف الكلم عن موضعه أيها الرفاق فهذا الصوت المتعب له حقيقته، وأما أنا فلي أمانتي في ايصال الحقيقة.. ولا تهمشوا هذه الأصوات المتعبة والمرهقة أيها المدونون فأنهم يستحقون الكثير الكثير..

الباحث عن الحقيقة
Monday, July 13, 2009
الاثنين‏، 13‏ تموز‏، 2009

Sunday 12 July 2009

الوطن أكبر من "خبر مثير "، وساندويتشة شوارما!!

أيها الوطن إنك اكبر
من ان تباع بقصيدة
لشاعر إنتهازي
وأكبر من عنوان خبر " مثير" كتبه صحفي
وضع ضميره في جيب مسؤول..

أيها الإنتهازيون الاوغاد،
يا من تبيعون الوطن في زقاق الأسواق الهابطة

انكم اوقح من شعارات
كارل ماركس الكاذبة،
فهو نفسه الذي شتم أمه
وهرب من البيت تاركا اخوته جوعى

وأنتم أسوأ من ماوتسونغ
وهو يخون زوجته بأسم الكتاب الأحمر والشيوعية

أيها الوطن إنك سمائي المقدسة
فانت الجناح الأبدي الذي لا تتوقف رفرفته
انت مساحاتي التي أطل عليها الى الحياة،

وطني.. يا من تسكن في
كل اتجاهاتنا واوجهنا
لا تتركنا للغرباء !!


تركي البلوشي / مسقط

الأحد
2:23 ظهرا