Search This Blog

Thursday 16 July 2009

عن الشاب العماني الذي رفض وزيرٌ اسْبَقْ توظيفه!!

" وعَن ذلِك المُواطِن الْحُر نَكْتُبْ.. "

*الحقائق ليست لها أبواب واضحة، حتى نذهب إليها بكل وضوح وشفافية لنطرقها، إنما الحقائق تأتيك صدفة، أو على طبق جاهز، كلحم غزال مشوي على طاولة ملك!! ليس المهم طريقة حصولك على الحقيقة، الأهم هو كيفية إيصالها عبر لغة الإنسانية والعقل لأكبر عدد من الأرواح، تلك الأرواح الحية، والضمائر المفعمة بالحب والحياة,,

* صدقوني، أيها الأحبة، لم يكن هناك تخطيط مسبق للبحث عن حقائق معينة حول وزارة ">>>>>" تحديدا، لكن كوني مهتما بالإنسان وقضاياه ومواجعه، وهمومه، فقد أحاطتني المواقف ببعض الأحداث والحقائق، والتي وجب نشرها في هذه الممر.. ( ممر البحث عن الحقيقة )..

* وليكن الأمر، سأنشر ما يمليه ضميري وعقلي قبل كلّ شيء، ولكن رغم ذلك ليس كل ما نمتلكه من معرفة وحقائق، يجوز نشره / على الأقل من الناحية الأخلاقية / كوني أيضا أرى بأن التدوين رسالة، ولكنها ليست من الضروري أن تكون / عملية التدوين / بذلك التنظيم الشرس والمعقد كما هو الحال ببعض المؤسسات أو المواقع الإلكترونية! أعلم أن هناك صراع وجدلية في كيفية تقديم الحقيقة نفسها، خاصة عندما يتعلق الأمر بإنسان، هذا الكائن المعرض للخطأ في أي لحظة..



* أيها الأحبة قد تنكر الحقيقة نفسها عندما تكون / الحقيقة: قوية وصادمة، فقوة الوقع يجعلنا ننكر الحقيقة، لكن صدقوني كل ما كتبت في هذه المدونة لا يحتمل سوى خيار الحقيقة، هذا الصوت الذي يشعرك بمزيد من الحرية / معرفيا /...

وكما يقول أحدهم :
أيتها الحقيقة
لا تسافري في طريق الوهم والشتيمة،
الحرية هي مزارنا ومأوانا..

وعن
الــ
ح
ق
ي
ق
ةِ ــ
نكتب

دخول مباشر..
* وعندما خرج خالد باحثا عن وظيفة له، - في نهاية التسعينيات ( 1997 ) تقريبا، لم يكن الأمر سهلا بالنسبة إليه، خاصة وأن له عائلة كبيرة تنتظر من يطعمها، ويوفر لها قوت يوم من دون مذلة أو سؤال.. ولان القدر كتب لـخالد أن يذهب إلى مؤسسة رسمية ، وجد بأن المؤسسة شبعت من البيروقراطية من الرأس حتى أخمص القدمين!!

* لم يكن خالد يحمل شهادة أو على الأقل دورة في مجال عمله يؤهله لأن يكون موظفا كبيرا، لكنه رغم ذلك لم يكن أيضا " نهما " لأن يكون موظفا محترما، كان كل ما يهمه أن يعمل ويحصل على راتب شهري، يعوزه على ضيق الحياة والأسرة والظروف..

* رغم كل تلك الظروف القاسية والصعبة التي عاشها خالد، أستطاع أن يصبر ويتعلم من المؤسسة التي وافقت على أن يكون خالد هذا الشاب العماني المكافح أن يعمل بها / بنظام القطعة / أو كما يطلق عليه باللغة الإنجليزية " part time " .. ليس هذا هو المهم في الموضوع، كل ما ذكرته ليس سوى توطئة..

* ولأن خالد رجل مكافح وصبور ومجتهد فقد وافق على أن يعمل بنظام القطعة " اليومية " كما يطلق عليه البعض، فيستلم مرتبه الشهري الضعيف الذي يذهب معظمه لإعالة العائلة,, ولكن الأمر لم يستمر على هذا الحال..

* أكمل خالد ما " أربع " سنوات كاملة / وهو يعمل بذلك النظام التَعِسْ " القطعة " / دون تذمر أو ازدراء لعمله، بل على العكس، كان يحظى باحترام رؤساء الأقسام بالمؤسسة الرسيمة تلك!!،،

* كانت المؤسسة قد طلبت من أحد المسئولين بقسم التوظيف، رفع قائمة بأسماء الموظفين الذي يعملون بالمؤسسة بنظام " القطعة " الى وزير المؤسسة الأسبق ، وكان أسم الشاب العماني خالد واردا ضمن تلك القائمة..

* مضت الأيام، ورفعت القائمة إلى وزير المؤسسة الأسبق " ........." الذي قد نختلف مع في هذه المسألة أو الحقيقة التي أنشرها لكم اليوم، وأنا لا أكن له أي كره أو حقد ، بل على العكس " فقط مجرد اختلاف وارد " بين مواطنين أثنين ، أحدهما وزير والآخر مدون عادي "..

* على أية حال لم يحدث أي تغيير، وتم تعيين الكثيرين من الموظفين، بعضهم جدد، ومنهم من سبقهم خالد بالوظيفة " القطعوية " بسنوات.. ورغم ذلك أستغرب خالد من أن طلبه لم يقبل وهو ذلك الشاب الذي يعمل ويكافح لتقديم أفضل عمل في قسم "الإيداعات".!! وكان قرار التوظيف قادما من الوزير نفسه، ولكن أسم خالد لم يكن ضمنهم!!

* ولأن القدر شاء لأن يجتمع الوزير " .................." بمجموعة من المسؤولين والموظفين القدامى، ولأن القدر شاء أيضا بأن يكون " كاتب المحضر " في ذلك الإجتماع هو الشاب خالد " الذي يعمل في قسم الإعلانات، لم يكن من المدير المسئول عن خالد سوى الإفصاح عن تلك الحقيقة التي تجاهلها وزير المؤسسة،، وهو أمر توظيف خالد رسميا.. وفعلا قام ذلك المدير مخاطبا " الوزير " : معاليك: خالد يشتغل معنا من 5 سنوات، وهو لا زال يستلم راتبه بالقطعة، وهو مواظب وملتزم بالعمل والمؤسسة.

الوزير يرد: أظن بأنِ خبرتكم بأنه ما في عندنا ميزانية كافية لتوظيفه، وأخبرتكم مسبقا هذا الأمر، وأتمنى أن لا تناقشوني في هذا الموضوع. بعد أن خرج خالد من المكان الذي عقد فيه الإجتماع، دخل مدير الدائرة التي يعمل بها خالد، وقال للوزير: معاليك جبت لك ورقة فيها أسماء عدد من الموظفين اللي يشتغلوا بنظام القطعة، وهم موظفين يستحقوا أن يبدأو العمل الرسمي، لأنهم كملوا سنوات طويلة في العمل بالقطعة..
* الوزير يرد على مدير الدائرة: هات أشوف الورقة.
كانت الورقة حملت في رأس القائمة أسم خالد، ولأنه هو الموظف الأكثر أداء وإستحقاقا، فقد تم كتابة تقرير خاص له بأهليته للحصول على وظيفة رسمية وراتب كامل شهريا، ولكن صوت الوزير كان أكبر من كل تلك الطموحات وكل تلك الأماني التي كان يحلم بها خالد وأصدقائه في تلك المؤسسة، فكان رد الوزير، بصوت حاد جدا: هذا الموظف ما في له شاغر، وأظن بأني خبرتكم أن ميزانية الوزارة لا تسمح!!

* ولأن خالد شاب طموح، صبور، أنتظر حتى يأتيه الفرج، فكان يقول لي قبل أشهر ساردا قصته تلك، صدقني أنا متأكد بأنني لم أفعل شيئا يستحق حتى يكون رد الوزير بهذه الطريقة، لكن كل ما أعرفه أن الأمر لم يكن ليستمر طويلا، وفعلا لم تكن إلا أشهر معدودة حتى تم تعيين وزير جديد لتلك الوزارة، وهو والذي – رغم أننا نختلف معه أيضا – قام بالموافقة على توظيف الشاب العماني خالد بعد أيام قليله جدا من تسلمه لوزارته.

* فهل يا ترى أيها الوزير السابق أو الأسبق " ربما "/ كان هدف من أهدافك أن لا تقوم بتوظيف الشاب العماني المكافح خالد، فقط لأن الكل كان يحبه ويحترمه، ولأنك لم تكن تهتم أيضا بتوظيف أحد منهم الا متى شاءت رغبتك؟! هل يا ترى يا وزير المؤسسة السابق؟!
* لك أيها الوزير الأسبق الذي " نختلف معك " أن تجيب عن تلك الأسئلة عبر هذه المدونة التي تفتح أذرع الحقيقة للجميع..

والله أعلم..

حقائق حالية جدا!!
* الشاب خالد يعمل حاليا في نفس المؤسسة – يحترم جدا الوزير الحالي – ويتجنب دائما – رؤية الوزير الأسبق.
* تزوج خالد، ولديه طفلين " ولد وبنت " و هاهو الآن يحلم بالكثير الكثير ليمنحه لتلك المؤسسة!!

فلك يا خالد ألف تحية،
ولكِ أيتها الضمائر الحية ألف تحية حب ومودة!

الباحث عن الحقيقة / المصنعة
‏الخميس‏، 16‏ تموز‏، 2009
‏2:47:11 ص

2 comments:

Anonymous said...

هل هذا صحيح؟!


الحقائق لا تقال في كل مكان

وحذروا من أخطائكم

تركي البلوشي said...

ليتك فقط ترفع عن نفسك هذه الغشاوة التي في عينيك أيها القارئ العزيز..

أسمك غير معروف " هذا ما قالته المدونة "

أنني فعلا سعيد بهذا التعليق الذي أبديته عندما قلت " الحقائق لا تقال في كل مكان "..

وأقول لك، ليتنا وجدنا وجدنا مكانا أو منصة لنقول عليها الحقائق..

المدونة هي منصتي..
، ولكن أبعد عنك غشاوة " الإسم" ليتك تتحدث بإسم معرف حتى أقول لك بأننا متساوون..

فأنا أبحث عن الحقيقة، في حين أنك تتحدث من خلف ستار مجهول " غير معرف "

ولك يا صاحبي كل الحب/ فأنا هنا لا أنشر غسيلا، أنني هنا أكتب الحقائق..

لك كل الحب، كل الإخلاص


الباحث عن الحقيقة/ تركي البلوشي