Search This Blog

Sunday 19 July 2009

بعض المثقفين العمانيين و " وهم الإغتراب والمنفى "

إعتذارٌ باسمكم جميعا,..
أصحابي وأصدقائي أنقطعت عن مدونتي ليومين.. ماذا يمكنني أن أفعل من دون مودم أو مال لأعبي بطاقة النورس لأدخل الشبكة. فانا لا يمكنني دخول الشبكة سوى ببرنامج مودم مخصص للهاتف النقال الذي أخذته خصيصا لدخول الشبكة، وهذا النظام رغم انه عملي جدا الا أنه مكلف من وجهة نظري، فلابد لي أن أقوم بتعبئة بطاقة الهاتف بمبلغ ريالين حتى أدخل الشبكة بعد الإشتراك بخدمة " 48 ساعة إنترنت ".. صدقوني من الصعب أن أدفع ستة ريالات أسبوعيا.. فالحياة الإقتصادية مقرفة في مسقط، ولكن سأجاهد لأن أقتصد حتى أضع مبلغا كافيا لدخول الشبكة بين فترة وأخرى!!

*******************************************

وعن "بعض" المثقفين – الأدباء - العمانيين " المنفيين الوهميين " أكتب..!!

أيها المنفى
يا بلادي الضيقة
لا تكوني سرابا، كوني حقيقة
فأنا أحبك أكثر من بلادي!!


*******************************************
وهم المنفى!!

هذا المقطع كتبته واصفا حالة ورغبة بعض المثقفين والأدباء العمانيين الذين يرغبون أن يعيشوا في منفى وهمي، وهم الذين يدّعون بانهم يعيشون في المنفى !!، ولماذا هذا الوهم أيها المثقفون؟! لا أدري فعلا لماذا تحاولون أن تكونوا أصطناعيين في كتاباتكم وقصائدكم وقصصكم.؟! لا بأس أن نكتب عن المنفى النفسي، ولا بأس أن نترجم النفي الإجتماعي ونصنع منه منفى، ولكن أن تعيش في بيت فخم وأسرة سعيدة، وتملك اموال طائلة، وتقول أنك منفي وتعيش وهم الإغتراب فهذا أمر سخيف ومضحك للغاية!! أليس كذلك يا بعض المثقفين العمانيين"

*******************************************
إدعاءات !!

بما انك تعيش في بيت جميل جدا ولديك عاملة آسيوية تغسل وتطبخ وتقدم لك الماء حتى وأنت نائم، ومن ثم تقول بانك تعيش مغتربا فهذه نكتة لا يقولها سوى مجنون!!.. اتعلم أيها المثقف أو الشاعر أو القاص التي تدعي أنك مغترب، أتعلم أن الناس والمثقفين من أصدقائك يسخرون منك؟! صدقني عندما تأتي لتجلس معهم يقولون بصوت تكاد لا تسمعه " لقد أتي المنفي الغبي ". لقد اتى " هذا الكاتب الإصطناعي " صدقني هم يقولون عنك ذلك!! هم أصدقائك، ولكنهم يقولون عنك ذلك، هم مثقفون مثلك لكنهم يقولون عنك ذلك؟!
*******************************************

المثقف أو الأديب الإصطناعي المغترب!!

دعني أسألك أيها المثقف الإصطناعي المدّعي للثورة والكره لحالة النفي التي تعيشها؟! هل عشت في سجون سياسية؟! هل هاجمتك قوات سرية تابعة للسلطة؟! هل تم نفيك الى جزيرة سريلانكا؟! او الى جزر المالديف؟!.. أنك تعيش وهما كتابيا خارقا، وهذه الأوهام، هي التي ستقود الى نهاية كتابية مأسأوية، خاصة حين تكتشف أنك كنت تكذب على نفسك؟!

*******************************************

اللعنة الإغترابية!!

دعني أخبرك شيئا أيها المثقف العماني المدعي للحزن والإحباط رغم انك تضحك وتلهو كما تشاء، ورغم أنك تملك سيارة فخمة وتعمل في وزارة حكومية ولا تبذل أي جهد في عملك؟! وتحصل على مرتب وإجازات رسمية هائلة، رغم ذلك كله تقول ان مغترب؟! دعني أخبرك هل هذا هو الإغتراب أن تكون مرفهّا من الداخل والخارج وتقول بأنك مغترب؟!! ما هذه اللعنة الإغترابية التي حلّت علينا؟!!

*******************************************

الإغتراب في دورة مياه!!

هل أنت مغترب وتكتب هذا النوع من الادب، لأنك نسيت يوما ان تغلق باب دورة المياة وأتى أبنك الصغير وأقفل الباب من الخارج، ولم تستطع الخروج من دورة المياه وقلت بأنك مغترب؟!! هل من أجل ذلك تكتب؟! صدقني أنك تعيش وهما ساحقا، وهما سحيقا بالأحرى!!!

*******************************************

علكة للسخرية!!

هل تكتب قصائد الإغتراب لأن وزارة التراث والثقافة قدمت لك فرصة ذهبية وهي " المشاركة في تظاهرة " أدبية في دولة ما، ولكن الجهة الحكومية أو الخاصة التي تعمل بها هي التي جعلتك تمتنع عن السفر، لأنها رفضت منك السفر لدواعي مرتبطة بالعمل، هل من أجل ذلك تكتب تلك القصائد التعسة؟!! هل تلوم الوطن لأن المدير الآسيوي قال لك: لن تسافر فلدينا ضغط عمل؟!! هاهاها .. أنك فعلا تضحكني... لأن كل تلك الاوهام ستمنحك في النهاية نتيجة واحدة وهي أنك " علكة " يعلكها المثقفون الآخرون في أفواههم ويسخرون منك لانك مغترب وهمي "!!


واخيرا.. كل تلك الأسئلة هي من محض الخيال، وكل تلك القصص غير واقعية،
ولكن فكرة السخرية من الكتابات الحزينة والمليئة بالمنفى والوجع والألم والإغتراب هي فكرة حقيقية!!
*******************************************
إغتراب الكمة!!

وأقول لك سؤالا أخيرا، هل لأنك مشغول بالعمل ولا تستطيع الذهاب الى الحلاق لتخفف شعرك الكثيف والمجعد، يجعلك تشعر بأنك مغترب، وهل لأن العاملة الآسيوية التي تخدمك ليل نهار، لم تقم بغسل " الكمة " تجعلك تشعر بالمنفى وتقول أنك منفي ومغترب؟!!


وأخيرا أيها الأصحاب، هل كل ما قلته سالفا حقيقة؟!!
لكم الإختيار!!


الباحث عن الحقيقة/ ‏الاحد‏، 19‏ تموز‏، 2009
‏19‏/07‏/09

4 comments:

sara alhooti said...

.
.


لا أدري لما أشعر بأني بعيدة هذا اليوم عن نص ـك ..
وكأن عقل ـي مغلق ..،ولا يستوعب شيئا ..


مع هذا
قرأتك ..
وأتمنى صفعة على وجه ـهم
علّ ـهم يستيقظ ـون يوم ـاً
فـ تختفي غربتهم الوهمية


تحيتي لك


وأسأل الله أن يرزق ـك من حيث لا تحتسب

تركي البلوشي said...

سارة الهوتي
.
.

شكرا لهذه الملاحظة، هل فوجئتي بواقع المنفى الوهمي الذي يعيشه بعض الكتّاب والمثقفين العمانيين؟!.

ألهذا شعرتي بأنك بعيدة عن النص :-)

الأمر مأساوي صدقيني :-)

شكرا لهذه الملاحظة


تحية/ الباحث عن الحقيقة

فيصل الوهيبي said...

جميل عزيزي تركي

لكني لا أعلم لم أحس بأن هذا لم يكن أسلوبك المعتاد ... لا تكون معصب ولا شي؟؟

تركي البلوشي said...

يا جماعة أحس أن كg الناس تقول بأن أسلوبي تغير... ليش؟!

يمكن لأن النص الأخير كان مليء بالسخرية والشحنات الساخرة..


يا أصحابي لست " معصبا " ولكن فقط قليل من النقد قليل من والسخرية لا يضر!!


حينما كتبت ذلك المقال الساخر كنت في أفضل حالاتي ...


تحية لكم أيها الطيبون


ودمتم أصدقائي

الباحث عن الحقيقة