Search This Blog

Wednesday 26 August 2009

الخيبات الاربعة في الدراما العمانية!!


كيف تفهم الدراما العمانية في خمس دقائق?!

فقط إقرا هذه التدوينة





- استمرارا في حملة " تقييم الدراما العمانية " وردا على كل المخرجين الذي دافعوا قبل ايام عن الأعمال الدرامية العمانية الرمضانية هذه السنة!!

الفكرة المعطوبة:
لا أعرف لماذا تتميز الدراما العمانية بالتكرار والتخلف " الفني " والتقليدية في عرض أفكارها، فلا تجد في اي موسم رمضاني والذي يعد موسم المسلسلات بإمتياز سوى التكرار و " القدامة " في فكرة النصوص والمسلسلات المعروضة، فلا جديد في الفكرة التي يعالجها النص الدرامي العماني فالقضايا محصورة في عدة نقاط هي : " الحسد " " الخلافات العائلية "، المخدرات " الموضوع الذي يعتقدون بانه سيحطم الدنيا "، " الارض والورثة "، " احتراق الشركة والديون " هذه هي القضايا المركزية التي يعالجها او تعالجها الدراما العمانية في دراماها التعيسة سنويا !!.. كلنا نعلم ان الفكرة هي اساس نجاح كل عمل، خاصة الأعمال الإعلامية الدرامية، ولا أدري لماذا أصيبت أفكار الدراما العمانية بالعطب!!، هل لأن هناك عقلية رجعية جدا " فنيا " تحاول مكافحة النصوص التي تحتوي على افكار فنية وقضايا جديدة تعكس حراك المجتمع العماني، أم ان هناك فعلا قضية اخرى تسمى " ضعف كتاب النصوص"!!!، الكارثة الكبرى هي ان تلك الدراما تعرض في إعلام الدولة، وهو الإعلام الرسمي الذي يعكس صورة الدولة بكل أحداثياتها وتطوراتها!!!

وكما يقول محمود درويش : ما اكبر الفكرة، ما أصغر الدولة!!

ولكن هنا نجد العكس تماما : ما أتفه الفكرة ما اكبر الدولة!!

الممثلون المولولون:
ولان وجود الممثلين المحترفين هو أساس قيام الصناعة الدرامية القوية الراقية، الا اننا نعيش العكس تماما في ما يخص الدراما العمانية، فمنذ ثلاثين عاما، والوجوه تتكرر، بل أن صيغة التمثيل أيضا تتكرر، اللهم ارحم الممثلين الذي رحلوا، وخلفوا على الأقل فنا راقيا في ايام الثمانينيات " مثل سعد القبان " وغيرهم، من منا لا يتذكر مسلسل وتبقى الأرض، ذلك العمل الدرامي الذي لا يزال الجيل الثمانيني يحتفظ بذكرياته، الذي اعتبره الكثيرون من أفضل الأعمال الدرامية الخليجية في تلك الفترة، ولكنر رغم ذلك، لم تتغير طريقة تمثيل الممثل العماني في تقديم أعماله وفي تطوير اداءه، بل ما زالوا يصرخون ويلولون، وينادون آبائهم في كل مشهد بعبارة سخيفة جدااا " وآبووووووووووي " هذه العبارة التي لا تعكس سوى لهجة إعلامية " بلهاء " تم تكريسها من قبل عدد من الممثلين الذي أساءوا للفن والدراما، ولكن لا نلوم الفنانين وحدهم بل أننا نلوم الذي يديرون هؤلاء الفنانين، من مسؤولين ومن ووزراء سابقين كان لهم شأن بالقطاع الذي اتحدث عنه، نعم الوزراء والمسوؤلين عن قطاع الإعلام والدراما هم الذي أساءوا للفن وللممثلين، وجعلوهم نسخ مكررة طوال السنوات الماضية، وأقصد هنا اولئك الوزراء الذي كانوا يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة في الدرداما العمانية!! ولعل ما قاله جمعة هيكل في الحوار الأخير الذي نشر مؤخرا، يؤكد على ما اقوله في مسألة تحكم المسؤولين في اختيار الممثلين والنصوص والإخراج والتنفيذ والبلاوي والمصائب!!


اللهجة الملتوية!!
دائما ما تعد اللغة هي الوسيط الثقافي بين الجمهور والمتلقي، فهي الطريق الذي يسلكه الممثل من أجل التعبير عن فكرته وعن محيطه وعن انتماءه للفكرة التي يتحدث عنها من خلال التمثيل اللغوي الجيد، وتعتبر اللهجة هي الوسيط الذي تستخدمه الدراما العمانية، ولكن ما طبيعة اللهجة التي تتحدث بها الدراما العمانية؟!، انها تلك اللهجة الغبية التي تسخر من عقل المشاهد وثقافته المحلية، بطريقة مقززة جدا، تدعو الى الاشمئزاز، لهجة كرسها الممثلون بعد أن تمكنت منهم، وأصبحوا يرددونها في مختلف مسلسلاتهم التعيسة المخلة بمبدأ احترام العقل وأحترام المشاهد. الكل يعلم بان الإعلام والدراما ايضا كجزء لا يتجزا من الخطاب الجماهيري له تأثير في تشكيل الصورة النمطية الثقافية لدى المشاهدين، خاصة إذا كانوا من مناطق اخرى او من ثقافات خارجية، ولعلنا نشاهد تفاهة الصورة النمطية التي كونتها اللهجة الدرامية السخيفة التي أستخدمت طوال عقود في الدراما والمسلسلات العمانية، تلك اللهجة المميعة والمصابة بالإلتواء " كما يقول أحد الأكاديميين في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس. ولعل ما حدث في شعبية الكرتون من سخرية باللهجة العمانية لا تعكس سوى مستويات تكوين الصورة النمطية التي خلفتها الدراما العمانية!!


كذبة الرقابة!!
في كل لقاء حصري لممثل عماني تجد العنوان الرئيس في تلك المجلة اوو الجريدة لا يبتعد كثيرا عن قضيتين هما " الاجور التي يتقاضاها الممثل العماني "، والقضية الثانية متعلقة " بالرقابة على النصوص وعمليات القص التي تتعرض لها "، ويلقي الممثل اللوم على الرقابة كونها هي التي تلعب هذا الدور، وانا شخصيا أؤمن بكامل إدراكي العقلي بان الرقابة وديكتاتوريتها وصلت حدا كبيرا في الدراما العمانية، وهناك أناس متخخصون يعملوت في قسم الرقابة بالتلفزيون، ولكن دعونا نتسائل من هم الذي يعملون في قطاع الرقابة في التلفزيون، ومن هم الذين يقومون بقطع وحذف النصوص والمشاهد.. انها فعلا سخرية أخرى ووهم آخر أصيبت به الدراما العمانية،، ولأنني كنت أعمل صحفيا في أحدى المجلات واجريت بعض الحوارات مع عدد من الفانين تاكدت بان قضية الرقابة لا تختلف كثيرا عن قضية الحرية لدى جون ميلتون الإنجليزي الذي كان من أشد المدافعين عن الحرية، وما أن وصل جون ميلتون الى السلطة أصبح من اشد الدكتاتوريين في انجلترا في القرن الثامن عشر!! هنا تشابه واضح بين قصة جون ميلتون وقصة الرقابة في الدراما العمانية، ودعني أربط الموضوع ببعضه، أن الذين يديرون قسم الرقابة في التلفزيون العماني هم عدد من الممثلين الذي يعملون اصلا في وزارة الأعلام قسم الرقابة، وأنا اعرف بأن أقدم الممثلين الذين يعملون ويصرحون يوميا عن حلجتهم لايقاف الرقابة، هم نفسهم من يعملون بقسم الرقابة في التفلزيون العماني، الا تعد هذا سذاجة جديدة ترتكبها الدراما العمانية في نفسها؟!..
تركي البلوشي
يتبع!!

2 comments:

Anonymous said...

تركي البلوشي متابع لك

أختلف معك كثيرا

ولكنك حقيقة
حرقت الدراما بمقالك الناري

شكرا لهذا المقال


تحياتي

تركي البلوشي said...

ايها المجهول/ شكرا لمتابعتك


فقط نحاول التحليق الى الحقيقة

وقل من لا يخطئ :-)


مودة