Search This Blog

Sunday 30 August 2009

الى وزير الإعلام الموقر..

إحتقان!!
من منا لم يلاحظ حجم الإحتقان الذي يعيشه الإعلاميون العمانيون مع وزارة الإعلام وعلى رأسها وزير الإعلام الموقر، ورغم إنني لا أكره وزير الإعلام الذي سلمني شهادة مسابقة الإبداع الإعلامي هذه السنة عقب فوزي بجائزة المركز الثالث في الحديث الصحفي دون ان يبتسم لي " ولو لثانية واحدة " ، الإ أنني من أشد المنتقدين لوزارته، و قراراته واستجواباته ومصطلحاته وملاحقاته الدائمة للصحفيين العمانيين الشجعان، فالأستجواب يجب ان لا يمارس على الصحفيين الذي آثروا نشر الحقائق وبثها في صحفهم، وإنما من المفترض أن يمارس على الأوفياء الذي آثروا أستنزاف العباد والبلاد بدلا عن خدمة الوطن، أولئك الوزراء الذين ألحوا على وزراء آخرين من أجل الحصول على بعثة كاملة لأبنائهم رغم أنهم يملكون نصف أموال البلد وأخص بذلك الوزير العزيز " السابق " الذي نحبه جدا : عبدالله عباس طيّب الله ذكره.

إحراج علني!!
( وزير الإعلام الموقر )، لقد كنت طالبا في السنة الثالثة حين ألتقيت بك لأول مرة في حلقة مفتوحة في جامعة السلطان قابوس، بعد محاضرة ألقاها الإعلامي العربي الشهير " جورج قرداحي " والذي تلقى من قبل موظفي أمن الجامعة تحذيرات " سابقة " توضح حرمة الحديث عن السياسة الإعلامية في عمان، من أجل ذلك كان جورج " يعقب على كل جملة أنتقادية ضد الإعلام العربي عبارة " وأستثني عمان" وكأننا نعيش في بلد المثالية والكمال!!.. أنني ورغم صغر سني تلك المدة الزمنية يا وزير الإعلام، كنت متيقنا إن سموما " حقائقية رمادية " تم بثها الى جورج قرداحي من قبل أمن جامعة السلطان قابوس، وهذا لا يعنيني أبدا، ما يعنيني هنا هو ما قمت به ( معاليكم ) من سوء تعامل مع أحد الشباب العمانيين الشجعان، والذي وجّه اليك سؤالا أستطاع من خلاله أن يحرجك إمام أصحاب المعالي والسعادة والمشايخ والأكاديميين وأمام مئات من الطلبة والطالبات في قاعة المؤتمرات بالجامعة، سؤالا تعرض الى سبب استجواب كلا من طيبة المعولي وعبدالله الريامي ومنعهما من الحديث في أي وسيلة إعلامية..
( وهنا أقصد بانه لابد من توافر الشفافية والوضوح في التعاطي مع كل قضايا الوطن المختلفة، خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق المواطن، ومشاكله وهمومه، فأن كان تعاطيك مع ذلك الشاب العماني بتلك الطريقة الغاضبة والإنفعالية وانت وزير لوزارة حساسة جدا، فكيف سيكون الوضع بالنسبة للوزارة التي تشغل منصب الوزير فيها، صدقني يا معالي الوزير لا نريد أن نشتم او نعادي أو نخطأ في حق أحد، وكلنا خطاؤون ولكن إذا جاء الخطأ " بشكل غير مسرول " من مسؤولين لهم كلمة قوية في الوطن والحكومة فهذا ما يثير التساؤل لدينا. وكما تعلم يا معالي الوزير باننا نسعى الى العمل من اجل تطوير الإعلام العماني بالصوت والكلمة الطيبة ".. )
لقد كان ذلك السؤال جريئا ومحرجا بالنسبة لك، لقد أيقنت ذلك اليوم، أنك وقعت في مأزق يعاني منه الإعلام العماني ككل، وأقصد هنا سوء التعامل مع الحقيقة، فقد قمت يا معالي الوزير الموقر، بالتهرب من الإجابة،حيث انك فضّلت الغضب من ذلك الشخص، ووصفته بعدم الدقة بنبرة حادة وغاضبة، ( وهو الشيء الذي جعلك تكون في غير المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه، كونك وزير إعلام الدولة )
... اليس كذلك يا معالي الوزير الموقر؟!.. معالي الوزير الموقر، يا وزير الصحفيين والمذيعيين والمقدمين والممثلين، لا أريد أن تغضب مني، ولكنني فعلا أؤكد لك بأن هناك أحتقانا واضحا يعيشه الإعلام العماني في قضايا مصيرية كثيرة من بينها " الحقيقة " والتعامل معها، فشخصكم يا وزير الإعلام الموقر لم يستطع التعامل مع ذلك الطالب الذي وجّه اليك سؤالا محرجا، وآثرت التهرب والإجابة بغضب، فكيف لوزارتكم الموقرة أن تتعامل مع الحقائق، ومع معطيات الواقع العماني، إن كنتم انتم بشخصكم لا تمتلكون ادوات التعامل مع المشهد؟!!
معاليك/ شكرا، وأتمنى للإعلام العماني المزيد من التقدم



سعادة الوكيل:هل تستطيع وزارتكم التقليدية ان تشغل هذا الكم الهائل من الإعلاميين المتطلعين لمستقبل أفضل؟!


/
/
/
/


لا تغضب يا معالي الوزير!!
( معالي الوزير ) أنني لا اتمنى ان تقرأ هذه التدوينة، لأنني يا معالي الوزير التحقت بصحيفة عمانية خاصة قبل شهرين فقط، وأخشى أن تغضب مني وتدعوني في وزارتك لاستجوابي، ولكن هذا لا يعنيني، فالاستجواب قد يجعلني أكثر الشخصيات شهرة في عمان، ولكن ما أخشاه يا وزير الإعلام الموقر هو " أن تأمر بطردي من الصحيفة " وهو الأمر الأكثر خطورة بالنسبة لي، لأنني بذلك سأفقد مرتبي الشهري وبذلك لن أستطيع من تأدية واجباتي المالية في البيت، وهذه هي المصيبة الكبرى، وزير الإعلام الموقر، انني أتمنى أيضا أن لا تقرأ هذه التدوينة، حتى لا تغضب مني، ومن ثم تمنع حصولي على ( ترخيص مزاولة المهنة )، وهو الشيء الآخر الذي أحاول ان أحصل عليه من قبل وزارتكم الموقرة يا ( معالي الوزير ).

أحبك جدا!!
معالي الوزير الموقر أنني لا أكرهك أبدا، على العكس تماما، واتمنى ان لا تصدق ما يقوله المغرضون عني، أنني رجل مسالم وواضح أعمل في وضح النهار " لست خفاشا ليليا ". صدقني يا معالي الوزير أنني أحبك انت وأحب سعادة الوكيل الموقر ( عبدالله بن شوين ) الحوسني الذي ابتسم لي ليلة حصولي على جائرة مسابقة الإبداع الإعلامي، عكسك تماما، فأنت قابلتني بوجه صامت أما هو فقد أبتسم لي أبتسامة جميلة جدا، رغم أنه يذكر جيدا بأنني قد أغضبته ذات يوم في جامعة السلطان قابوس حين أجريت معه حوارا صحفيا سريعا أمام الملأ ، وقلت له هل تستطيع وزارتكم التقليدية ان تشغل هذا الكم الهائل من الإعلاميين المتطلعين لمستقبل أفضل؟! هل تذكر ذلك السؤال يا سعادة الوكيل العزيز ( عبدالله بن شوين الحوسني ) ؟!!


وأخيرا: معالي الوزير، سعادة الوكيل : لكم مني خالص الحب والود والاختلاف..

Wednesday 26 August 2009

الخيبات الاربعة في الدراما العمانية!!


كيف تفهم الدراما العمانية في خمس دقائق?!

فقط إقرا هذه التدوينة





- استمرارا في حملة " تقييم الدراما العمانية " وردا على كل المخرجين الذي دافعوا قبل ايام عن الأعمال الدرامية العمانية الرمضانية هذه السنة!!

الفكرة المعطوبة:
لا أعرف لماذا تتميز الدراما العمانية بالتكرار والتخلف " الفني " والتقليدية في عرض أفكارها، فلا تجد في اي موسم رمضاني والذي يعد موسم المسلسلات بإمتياز سوى التكرار و " القدامة " في فكرة النصوص والمسلسلات المعروضة، فلا جديد في الفكرة التي يعالجها النص الدرامي العماني فالقضايا محصورة في عدة نقاط هي : " الحسد " " الخلافات العائلية "، المخدرات " الموضوع الذي يعتقدون بانه سيحطم الدنيا "، " الارض والورثة "، " احتراق الشركة والديون " هذه هي القضايا المركزية التي يعالجها او تعالجها الدراما العمانية في دراماها التعيسة سنويا !!.. كلنا نعلم ان الفكرة هي اساس نجاح كل عمل، خاصة الأعمال الإعلامية الدرامية، ولا أدري لماذا أصيبت أفكار الدراما العمانية بالعطب!!، هل لأن هناك عقلية رجعية جدا " فنيا " تحاول مكافحة النصوص التي تحتوي على افكار فنية وقضايا جديدة تعكس حراك المجتمع العماني، أم ان هناك فعلا قضية اخرى تسمى " ضعف كتاب النصوص"!!!، الكارثة الكبرى هي ان تلك الدراما تعرض في إعلام الدولة، وهو الإعلام الرسمي الذي يعكس صورة الدولة بكل أحداثياتها وتطوراتها!!!

وكما يقول محمود درويش : ما اكبر الفكرة، ما أصغر الدولة!!

ولكن هنا نجد العكس تماما : ما أتفه الفكرة ما اكبر الدولة!!

الممثلون المولولون:
ولان وجود الممثلين المحترفين هو أساس قيام الصناعة الدرامية القوية الراقية، الا اننا نعيش العكس تماما في ما يخص الدراما العمانية، فمنذ ثلاثين عاما، والوجوه تتكرر، بل أن صيغة التمثيل أيضا تتكرر، اللهم ارحم الممثلين الذي رحلوا، وخلفوا على الأقل فنا راقيا في ايام الثمانينيات " مثل سعد القبان " وغيرهم، من منا لا يتذكر مسلسل وتبقى الأرض، ذلك العمل الدرامي الذي لا يزال الجيل الثمانيني يحتفظ بذكرياته، الذي اعتبره الكثيرون من أفضل الأعمال الدرامية الخليجية في تلك الفترة، ولكنر رغم ذلك، لم تتغير طريقة تمثيل الممثل العماني في تقديم أعماله وفي تطوير اداءه، بل ما زالوا يصرخون ويلولون، وينادون آبائهم في كل مشهد بعبارة سخيفة جدااا " وآبووووووووووي " هذه العبارة التي لا تعكس سوى لهجة إعلامية " بلهاء " تم تكريسها من قبل عدد من الممثلين الذي أساءوا للفن والدراما، ولكن لا نلوم الفنانين وحدهم بل أننا نلوم الذي يديرون هؤلاء الفنانين، من مسؤولين ومن ووزراء سابقين كان لهم شأن بالقطاع الذي اتحدث عنه، نعم الوزراء والمسوؤلين عن قطاع الإعلام والدراما هم الذي أساءوا للفن وللممثلين، وجعلوهم نسخ مكررة طوال السنوات الماضية، وأقصد هنا اولئك الوزراء الذي كانوا يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة في الدرداما العمانية!! ولعل ما قاله جمعة هيكل في الحوار الأخير الذي نشر مؤخرا، يؤكد على ما اقوله في مسألة تحكم المسؤولين في اختيار الممثلين والنصوص والإخراج والتنفيذ والبلاوي والمصائب!!


اللهجة الملتوية!!
دائما ما تعد اللغة هي الوسيط الثقافي بين الجمهور والمتلقي، فهي الطريق الذي يسلكه الممثل من أجل التعبير عن فكرته وعن محيطه وعن انتماءه للفكرة التي يتحدث عنها من خلال التمثيل اللغوي الجيد، وتعتبر اللهجة هي الوسيط الذي تستخدمه الدراما العمانية، ولكن ما طبيعة اللهجة التي تتحدث بها الدراما العمانية؟!، انها تلك اللهجة الغبية التي تسخر من عقل المشاهد وثقافته المحلية، بطريقة مقززة جدا، تدعو الى الاشمئزاز، لهجة كرسها الممثلون بعد أن تمكنت منهم، وأصبحوا يرددونها في مختلف مسلسلاتهم التعيسة المخلة بمبدأ احترام العقل وأحترام المشاهد. الكل يعلم بان الإعلام والدراما ايضا كجزء لا يتجزا من الخطاب الجماهيري له تأثير في تشكيل الصورة النمطية الثقافية لدى المشاهدين، خاصة إذا كانوا من مناطق اخرى او من ثقافات خارجية، ولعلنا نشاهد تفاهة الصورة النمطية التي كونتها اللهجة الدرامية السخيفة التي أستخدمت طوال عقود في الدراما والمسلسلات العمانية، تلك اللهجة المميعة والمصابة بالإلتواء " كما يقول أحد الأكاديميين في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس. ولعل ما حدث في شعبية الكرتون من سخرية باللهجة العمانية لا تعكس سوى مستويات تكوين الصورة النمطية التي خلفتها الدراما العمانية!!


كذبة الرقابة!!
في كل لقاء حصري لممثل عماني تجد العنوان الرئيس في تلك المجلة اوو الجريدة لا يبتعد كثيرا عن قضيتين هما " الاجور التي يتقاضاها الممثل العماني "، والقضية الثانية متعلقة " بالرقابة على النصوص وعمليات القص التي تتعرض لها "، ويلقي الممثل اللوم على الرقابة كونها هي التي تلعب هذا الدور، وانا شخصيا أؤمن بكامل إدراكي العقلي بان الرقابة وديكتاتوريتها وصلت حدا كبيرا في الدراما العمانية، وهناك أناس متخخصون يعملوت في قسم الرقابة بالتلفزيون، ولكن دعونا نتسائل من هم الذي يعملون في قطاع الرقابة في التلفزيون، ومن هم الذين يقومون بقطع وحذف النصوص والمشاهد.. انها فعلا سخرية أخرى ووهم آخر أصيبت به الدراما العمانية،، ولأنني كنت أعمل صحفيا في أحدى المجلات واجريت بعض الحوارات مع عدد من الفانين تاكدت بان قضية الرقابة لا تختلف كثيرا عن قضية الحرية لدى جون ميلتون الإنجليزي الذي كان من أشد المدافعين عن الحرية، وما أن وصل جون ميلتون الى السلطة أصبح من اشد الدكتاتوريين في انجلترا في القرن الثامن عشر!! هنا تشابه واضح بين قصة جون ميلتون وقصة الرقابة في الدراما العمانية، ودعني أربط الموضوع ببعضه، أن الذين يديرون قسم الرقابة في التلفزيون العماني هم عدد من الممثلين الذي يعملون اصلا في وزارة الأعلام قسم الرقابة، وأنا اعرف بأن أقدم الممثلين الذين يعملون ويصرحون يوميا عن حلجتهم لايقاف الرقابة، هم نفسهم من يعملون بقسم الرقابة في التفلزيون العماني، الا تعد هذا سذاجة جديدة ترتكبها الدراما العمانية في نفسها؟!..
تركي البلوشي
يتبع!!

Tuesday 25 August 2009

كبرياء الوزراء في مأزق!!

بعيدا عن الفن .. قريبا من السياسة

فضائح وطنية!!
سمعنا فضائح كثيرة في الفترة الماضية ورأينا وثائق بحجم الفاجعة تم تسريبها للأحرار، وفضائح وزارة التعليم العالي وصلت سقف السماء، كما توقعت وكما كنت على مبدأي بأن المدونات ستعمل على تشكيل نفسها لتكون مصادر للرأي والمعلومات على المستوى الإعلامي، وأقصد هنا ما تم بثه على مدونة عمار المعمري من وثائق خاصة بهذا الشأن ومن ثم نشر أحد الصحفيين لخبر استفسارات الرقابة المالية بالدولة لوزارة التعليم العالي حول المنح والبعثات لكبار المسؤولين في الدولة!!

في الصحافة النشر أهم من السبق أحيانا!!
عموما كثير من أصدقائي الصحفيين حصلوا على هذه الوثائق قبل أن تنشر في المدونات، وقد كان الزميل زاهر العبري يكتب موضوعا متكاملا حول القضية لولا أن أحد الصحفيين في الجريدة التي أعمل بها قد كتب الخبر، ليكون سباقا في ذلك، وعندما سألت زاهر العبري عن ذلك، قال لي بكل تواضع ليس من اهدافي أن أكون سباقا في كل الأخبار الصحفية، الأهم هو ان المعلومات تم نشرها والخبر تم تداوله في وسائل الأعلام بغض النظر عن الأسم الذي قام بنشره، فالهدف الأسمى هو نشر الفضيحة بغض النظر عن الصحفي الذي قام بنشرها. فعلا روح صحفية رائعة لمستها في زاهر العبري احد الصحفيين الذي تشرفت بمعرفتهم.

جهاز الرقابة يصفع وزارة التعليم العالي!!
اليس من الكارثة أن يقوم عبدالله عباس بتقديم رسالة الحاح واضحة من أجل تقديم منحة لأبنه، رغم أن أبن عبدالله هو من الأرستقراطيين العمانيين الأبرار، هذا ليس كلامي هذا هو كلام جهاز الرقابة، ان ما قامت به جهاز الرقابة هي رسالة واضحة تقول " يا جماعة عبدالله عباس عنده اموال وقادر على تدريس أبناءه لماذا تم منح بعثة لأبنه الذي لم يحصل على نسبه تؤهله للحصول على بعثة كاملة " محمول مزمول " كما يقال في المثل العماني!!

الاستفسار إدانة
هل تتوقعون بأن ما قيل وأن ما قامت به جهاز الرقابة المالية من توجيه لأستفسارات معينة يخص هذا الجانب، هو امر عادي، وأن الاستفسار لا يعني الإدانة يا جماعة مجرد الاستفسار يدل على أن هناك أمر خطير قد حدث في وزارة التعليم العالي، فعلا كارثة حقيقية وهي ان أبناء كبار المسؤولين هم الذي يهنأون بحقوق غيرهم، يا أخي تعبنا من هذا الصمت والدجل الذي تمارسه الجهات الرسمية في الوطن,

الإجابة على الاستفسار تأكيد للإدانة!!
طيب.. لو نفترض ان الاستفسار هو مجرد استفسار، ولنتمسك بفرضية الذي يسأل لا يغيب، إذن دعونا نفترض والافتراض جائز أن الاستفسارات التي قدمتها جهاز الرقابة المالية بالدولة هي عبارة عن اسئلة عادية جدا، دعونا نرجع الى ما بعد الاستفسارات، دعونا نقرأ الإجابات والمبررات التي قدمتها وزارة التعليم العالي لجهاز الرقابة، هل هي إجابات مقنعة، هل الإجابة التي وردت في ردود الوزارة على بعثة لأبن عبدالله عباس هي مقنعة ومنصفة، لا أظن ذلك أبدا، اجد أن تلك الإجابات السخيفة المنحطة هي ليست سوى إدانة حقيقية من وزارة التعليم العالي لنفسها بسبب عدم إجادته لتمثيل الدور وأستكماله، وما تم في نهاية الأمر فعلا كان انتصارا حقيقيا على الاقل، خاصة بعد انتشار الوثائق التي تعد الأنتصار الاهم لأنه لو لم تنتشر لمَ قرأنا إجابات وسخافات وزارة التعليم العالي على جهاز الرقابة!!

عموما تدوينتي ابدأها بما قاله عبدالله القصيمي في حق تاريخ العرب والذي وصفه في عبارة مختصرة جدا مفادها: ( كبرياء التاريخ في مأزق ) مهاجما السلطة والقوة والديكتاتورية ، فأنني أتصرف في عبارة عبدالله القصيمي وأقول في حق بعض وزرائنا " كبريائكم ايها الوزراء في مأزق "..

رسالة حادة كالشفرة!!
انتم يا وزراء الكبرياء، والصدق، والقوة، والسلطة، والمحسوبية،
والفساد الإداري والمالي، وزراء كبرياء الصوت والصورة، وزراء كبرياء النظارات الشمسية والليموزين، و" البشت " والمصر الديواني، كبرياء السرقات " التحت طاوليه "..
كبريائكم يتآكل من القاعدة، لان كبريائكم نفسه قاعدته عبارة عن "
1. كذب،
2. تلفيق،
3. تسلق،
4. مصالح،
5. مناقصات شخصية،
6. وتلميع،
7. وتقارير رمادية،
8. وشائعات،
9. واجتماعات فارغة،
10. رؤساء مجالس ادارات " سرقاتية "
11. حفلات شاي وتفاهات،
12. سعادتك ومعاليك،
13. تصريحات مصابة بنقص نمو!!!!!!

وفوق هذا كله ، قال ماذا ؟!!
قال" وبسبب إلحاح من والده " الذي كان برتبة وزير ويملك الملايين " الله يزيد ويبارك "" نطالب بمنحه بعثة كلية !!

الالحاح في تلك الحالة:
" عيب وعار "
نموذج السرقاتية
نموذج للبخل
نموذج للجشع
نموذج للمواطنة " ..... "



وأخيرا
وكما قال محمد الماغوط باللهجة الدراجة في مسرحيته الشهيرة سرب


" ولك في بلاد عم تنبااااااااااااااااااع "
تركي البلوشي

Monday 24 August 2009

موسم المصائب الدرامية!!>>!!

موسم المصائب الدرامية!!

فكرة المصيبة!!
فكرة رائعة تلك التي أمسك بها المدون بدر الهنائي حينما تحدث عن الدراما العمانية وبدأ " يفصخ ثومها " كما يقال باللهجة الدراجة.. فكرة دقيقة جدا لامست الى حد كبير الحركة الدرامية في السلطنة خاصة مع شهر رمضان الا وهو موسم المصائب الدرامية بإمتياز!!

مواسم مصائبية!!
شهر رمضان يعد أفضل تجربة تسمح للفرد أن يقيم الإعلام العماني الرسمي والخاص وخاصة في مجال الدراما.. انظروا الى مسلسلات التلفزيون التعسة والتي تنتج باموال باهظة وبإنتاج ضعيف جدا، وما أكثرها من مصائب انتاجية تلك التي تلقى بكالها على الإعلام العماني!! في شهر رمضان يمكنك أن تقيم جهد السنوات في شهر، ففي شهر رمضان يعمل القطاع الدرامي على بذل اكبر جهد من اجل إخرج العمل الفني بالشكل الامثل ولكن في نهاية الامر نجد بان العمل هو عبارة عن " ولولات فنية وصراخ والوان باهتة وصور سيئة وتمثيل أسوأ!!

كن ممثلا سخيفا!!
في الدراما العمانية تعودنا على صيغة التمثيل الجمعي " التهريجي المحترف " انه فعلا منهج فني يمارسه الفنانون العمانيون وكأنهم تيقنوا بأن الأسلوب الدرامي هو عبارة عن " صعود وهبوط على الدرج، وأشخاص يركضون ويصرخون، وكأنهم يقولون باننا ضد الدراما الصامته !!!

ارتكب حماقة ثم أنتقدها!!
ويمارس الكثير من الممثلين العمانيين " الجميلين " حماقات في حق الدراما العمانية وكانهم يمارسون طقوسهم المعتادة خاصة في " تمييع وتلوية اللهجة " كما يقول بعض الأكاديميين في جامعة السلطان قابوس وكأنهم في حرب ضد اللهجة العمانية المتوسطة!! لقد انتج الكثير من الفانينن من بينهم سعود الرمكي وامينة عبدالرسول وغيرهم من الممثلين " الكبار " الذي يعدون من كبار الممثلين " عمريا " لهجة فنية سخيفة جدا لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن المجتمع العماني الذي تميز بلهجاته المختلفة والمتعددة، حيث ساهم الكثير من الفنانيين في تقديم اللهجة العمانية " الفنية الدرامية " على انها لغة اعلامية يخاطب بها الجمهور العربي!! ويدافع الكثير من الممثلين امثال الذي ذكرتهم سابقا عن انفسهم عندما سالتهم في احدى التحقيقات الصحفية التي اجريتها في احدى المجلات الفنية حول موضوع الاساءة للهجة العمانية في شعبية الكرتون دافع اولئك الفنانون الذي اساءوا للهجة العمانية دافعوا عن اللهجة العمانية وقالوا بان شعبية الكرتون أساءت للهجة العمانية وللثقافة العمانية، في حين أنهم نسوا حماقاتهم الفنية التي أرتكبوها في سنوات عديدة مما نتج عن تلك الحماقات " لجهة إعلامية سخيفة "!!!


وللمصائب بقية!!!

يا متسولي عمان أتحدوا !!

قبل قرون قال كارل ماركس في خطابه الإشتراكي مخاطبا الطبقة الكادحة في العالم: يا عمال العالم أجتمعوا "

اما شعار " يا متسولي عمان اتحدوا " فهي مقولة كبار المتسولين في عمان خلال شهر رمضان!!

التسول هي مهنة أقل تكلفة وأكثر ربحا!!

في عمان التسول ينقسم الى نوعين:
تسول داخلي: من ابناء البلد
وتسول خارجي: من ابناء البلدان الاخرى!!

التسول هو التمثيل الأكثر نجاحا والاكثر تأثيرا !!

التسول هو ان تدعي المرض وتمشي برجل واحدة وتصمت، وتومئ برأسك وتوهم الآخرين بانك معطل كليا!!

التسول هو ان تقول: لله يا محسنين!!

التسول: هو ان تقول أقل وتفعل أكثر!!

التسول: هو ان تدعي بأن امراض العالم كلها في جسدك!!

التسول: هو أن تحمل كل أنواع الادوية في يدك!!

المتسول الفاشل: هو ممثل جيد أمام الجمهور، ولكن تمثيله له رجع صدى سيء من الجمهور!!

المتسول الناجح: من يتسول على أنقاض المتسولين الآخرين!!

المتسول الأكثر ربحا : من يتسول أولا.. يربح كثيرا!!

المتسول المحترف: من يمارس التسول ولا يتعرض للإهانة!!

المتسول الغبي: من ينسى أن يحفظ وجوه الذين تسول اليهم سابقا، فيعود ليتسول مجددا، وبأعذار أخرى!!

المتسولة: عكس المراة الطبيعية تدّعي بأنها" قليلة الكلام "!!

المتسول: عكس الرجل الطبيعي يدّعي بانه " ضعيف البنية "!!




ولنا لقاء..


تركي البلوشي

Sunday 23 August 2009

رصد يومي للوطن في رمضان

رصد رمضاني..

رمضان هو الشهر الوحيد الذي أجد فيه ابناء القرية في القرية!!

في رمضان المدينة غالبا ما تقف السيارات امام المساجد وقت الصلوات، وكثيرا ما تقف السيارات امام البيوت طوال السنة " باقي الشهور "!!

يخسر اصحاب محلات الحلاقة والتجميل في رمضان!!

في شهر رمضان و " في عمان " ترتفع نسبة الكوليسترول لدى المواطنين في البيوت بسبب كثرة الزيوت المستخدمة في الطبخ، ويموتون في المستشفيات، لمعالجتهم بالطريقة الخطأ!!!

في رمضان يخرج بعض الموظفين من عملهم وهم شبه نيام، ويدخلون وهم شبه نيام!!

من التناقضات الإجتماعية في شهر رمضان : انه شهر يتسول فيه الناس، ويتسوق فيه الناس!!

في رمضان تغيب الأبدان والعقول وتغيب الذهون ولكن.......تحضر الصحون!!!!


في رمضان يعمل المتسولين على الترويج للتبذير فيقولون : رمضان كريم !!!!

في رمضان تختفي انواع الاصباغ والعطور والبخور في اماكن العمل والتسوق!!!

رمضان في الصحف!!!!!

في الصحف تكثر الملاحق الدينية، وتختفي الإعلانات السافرة!!

في شهر رمضان وفي الصحف اليومية تكثر صور الوجبات والافطار!!، وتختفي صور القتلى والموتى!!

في رمضان تختفي المقالات في الملاحق الثقافية، لأن المثقفين " صائمين "!!!!

في رمضان يختفي شعر " النبطي والفصيح " في الغزل ، وتكثر القصائد الدينية والصوفية!!

في رمضان يدّخر الكثير من الصحفيين أموالهم، لأنهم " يستضافون الى موائد افطار طويلة عريضة " !!

في الصحف المحلية ترتفع نسبة الاخبار التي تتحدث عن حفلات الافطار لدى الشركات، ويختفي النقد!!


ولنا " عناوين أخرى "!!!


تركي البلوشي

Saturday 22 August 2009

تدوينات رغم التعب..عناوين رئيسية رمضانية

تدوينات رمضانية رغم التعب.. تدوينات روحانية!!
Mainsheets of Ramadan
مانشيتات رمضانية!!

ياتي شهر رمضان، والكل ينتظر قدومه من السنة الماضية، ويعيش العمانيين تناقضا عجيبا فالبعض ينتظره بتذمر " من اين سنأتي المال لشراء الافطار والسحور " والموائد الليلية الكبرى ؟! في حين ينفقون مئات الريالات!!!

البعض الآخر يعيش تناقضا يعتقد بأنه ايجابي قائلا: " متى سيأتي رمضان لنبتعد عن تعب الحياة ومساوئها وخمورها ونسائها ورجالها وانحطاطها، ولكن سرعان ما تجد هذا الشخص نفسه يمارس هواياته وغواياته قبل آخر ليلة من رمضان!!

يتذمر العماني في رمضان من عدة اشياء من :
ارتفاع الاسعار: رغم ان العماني يتذمر كثيرا من ارتفاع الاسعار، لكن سرعان ما تجده يخرج من المراكز التجارية الاستهلاكية الكبرى محملا بكل ما تتسع له ثلاجاته ومخازنه وقمامته خارج المنزل!!!

من التسول: يقول من اين اتوا هؤلاء المتسولين؟! الا يعرفون بأنهم يسيئون للوطن والحكومة؟! وما أن ينتهي من كلامه حتى يمد يديه ليمنح ذلك المتسول نصف ريال، ما يساوي دولار ونصف!!!!! العماني سخي جدا، وسخاءه يزيد من معدلات التسول!!!!

ومن الاستهلاك: تجده يقول لماذا نطبخ كل هذا الأكل ونجهز كل تلك الموائد، ولكنه في لحظة الافطار تجده يشتري نصف دكان المواد الغذائية والفواكه!!!!

الموظف الحكومي يتمنى قدوم شهر رمضان لأن ساعات العمل أقل ورغم ذلك لا يبذل جهدا لإنهاء معاملة!!

في الصحف ترتفع معدلات الموضوعية والصدق والامانة لدى الصحفي، وقليلا ما تجد خبرا كاذبا أو شائعة إعلامية!!

في الصحف تظهر الملاحق الدينية وتنتشر الأحاديث والآيات القرآنية، وتختفي في باقي الشهور!!!!

في المساجد تكثر المحاضرات الإسلامية، والدينية وتختفي طوال السنة!!

تنتشر الالبان بصورة غير طبيعية ويرتفع قيمتها رغم أرتفاع انتاج اللبن في شركات الإنتاج.. حيث أن المعادلة تقول : زيادة الانتاج + زيادة الطلب + وزيادة العرض =انخفاض الأسعار... رغم ذلك يرتفع قيمته!!

يرتفع سعر الموز والبرتقال والتفاح والعنب والمانجو والبطيخ وكل شي ويتحول من 400 للكيلو الى 1 ريال واحد!!!

يرتفع معدلات سمك اللحى وترتفع ارباح سوق " المسواك والمسباح والسجادة " !!!!

في البيوت وفي شهر رمضان يقل الكذب ويكثر الأكل!!!

لدى النساء الثرثارات ينخفض معدلات اكل لحوم البشر " النميمة والتشهير " وترتفع معدلات أكل لحوم الفواكه والخضروات!!!

وفي رمضان ايضا تغلق الحانات " مراكز شرب الخمر " وتفتح " مراكز تدخين الشيشة " الأرجيلة "!!!

في الشوارع ترتفع المسجلات بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وقبيل الأذان تزداد السرعة الجنونية وترتفع معدلات الحوادث!!

في المساجد ترتفع معدلات حضور المصلين " خاصة الأطفال" وتنخفض معدلات حضور الكبار في السن لأان الامام يقضي وقتا طويلا في الصلاة، وفي باقي الشهور تنخفض معدلات الأطفال وترتفع معدلات الكبار في السن!!

في الصالة الخارجية للمساجد تزداد الاحذية وفي باقي الشهور تنخفض أعداد الأحذية!!

في بداية شهر رمضان تختفي الخلافات العائلية والأسرية وتلتئم العائلات، وتختفي كل انواع الحياة الأسرية مع نهاية الشهر الفضيل!!

في احدى الإذاعات العمانية الخاصة والتي لا أود ذكر أسمها، أتصل أحد من الجمهور في اوائل شهر رمضان وقال له المذيع أختر أغنية ليهنأ الآخرون بقدوم شهر رمضان!!!!!!!


نستكمل العناوين الرئيسية الرمضانية " المانشيتات " في الايام القادمة!!!

................

الأول من رمضان / تركي البلوشي

22 اغسطس 2009

Wednesday 5 August 2009

( تنمية إنسان ام تنمية شوارع,, سؤال للشعب 2 -2 )

((ردا على كل من يشكك في منجزات التنمية وتمكين الإنسان))

الحمدلله رب العالمين، لا داعي لأن نتحدث عن التنمية " تنمية الإنسان " والتدمية " تدمية القلوب " والتعرية " تعرية النفوس والبشر " " والتسوية " تسوية الأراضي " والتروية " تروية الجيوب بالمال " والتقوية " تقوية ترددات الرأي العام " والتلوية " تصريحات المسؤولين الملتوية " والتدوية " تدوية الشعب " فكل شيء طبيعي في الوطن.
.
.
.
.
.
لا شيء يستحق أن يكتب عنه في ما يخص التنمية وتمكين الإنسان، لدينا اطباء ومهندسين ومدرسين، لدينا حقوقيين، وعلوميين، وأدبيين، وفلسفيين، وكل شيء موجود ومتوفر في البلاد، لدينا
لغويين
ومصححين
ومدققين،
ومحررين،
ومخربين
ومهربين،
ومدربين،
ومسربين،
ومعربين،
ومجربين،
ومكبرين،
ومهبرين،
ومدبرين!!.

لا داعي لوجع الرأس حول:

التنمية
والتغذية
والتهجئة
التوطئة
والتهيئة
والتهدئة،
فكل شيء بخير يا وطن..
وكل شيء طبيعي يا وطن..
اليس كذلك؟!
:
:
:
:
الباحث عن الحقيقة
بعد إنقطاع أعود في تاريخ/ 5 أغسطس 2009 م